ربعي سمعه من أبي مسعود وحذيفة".
وذهب بعض أهل العلم إلى ترجيح حديث أبي مسعود على حديث حذيفة، والمنهجان معروفان عند أهل العلم بالحديث.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار".
حسن: رواه الترمذي (٢٠٠٩)، وأحمد (١٠٥١٢)، وصحّحه ابن حبان (٦٠٨)، والحاكم (١/ ٥٣، ٥٢) كلهم من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو هو الليثي فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما كان الفحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه".
صحيح: رواه الترمذي (١٩٧٤)، وابن ماجه (٤١٨٥)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٠١)، وابن حبان (٥٥١) كلهم من طريق عبد الرزاق - وهو في مصنفه (٢٠١٤٥) - عن معمر، عن ثابت، عن أنس، فذكره.
وعند ابن حبان: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه" بدلا من الإيمان.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لكل دين خلق، وخلق هذا الدين الحياء.
صحيح: رواه الطبراني في الصغير (١/ ١٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٤) كلاهما من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، حدثنا عيسى بن يونس، عن مالك، عن الزهري، عن أنس، فذكره.
قال الطبراني: لم يروه عن مالك إلا عيسى بن يونس تفرد به ابن سهم.
قلت: ولا يضر تفردهما فإنهما ثقتان، ولم يُذكر هذا الحديث في الموطأ، وإنما فيه عن زيد بن طلحة بن ركانة يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر مثله.
رواه مالك في حسن الخلق (٩) عن سلمة بن صفوان بن سلمة الزرقي، عن زيد بن طلحة بن ركانة، فذكره.
وهذا مرسل؛ فإن الصحيح أن زيد بن طلحة تابعي، وهذا المرسل يقوّي الموصول، لا سيما وقد رُويَ الموصول بإسناد ضعيف أيضا.
وهو ما رواه ابن ماجه (٤١٨١)، وأبو يعلى (٣٥٧٣)، والطبراني في الصغير (١/ ١٣) كلهم من طريق عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى الصدفي، عن الزهري، عن أنس بن مالك، فذكره.