الحرام، وبيننا وبينك هذا الحيُّ من كفّار مُضر، فَمُرْنا بأمرٍ فَصْل نُخبر به من وراءنا، وندخل به الجنّة وسألوه عن الأشرية، فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع: أمرهم بالإيمان باللَّه وحده، قال: "أتدرون ما الإيمان باللَّه وحده؟ ". قالوا: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "شهادة أن لا إله إلا اللَّه، وأنّ محمّدًا رسول اللَّه، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وصيام رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس". ونهاهم عن أربع: عن الحنْتَم، والدُّبّاء، والنقير، والمزفَّت، وربما قال: "المقير". وقال: "احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في العلم (٨٧)، ومسلم في الإيمان (١٧) من طرق عن شعبة، عن أبي جمرة، قال: كنت أترجم بين ابن عباس وبين النّاس، فذكره.
• عن أبي بكرة، قال: خطب رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم النّحر فقال: "ليبلِّغ الشاهدُ الغائبَ، فإنّه رُبَّ مبلَّغٍ يُبلَّغُه أوعى له من سامع".
متفق عليه: رواه البخاريّ (٦٧)، ومسلم (١٦٧٩)، كلاهما من طريق ابن عون، عن ابن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، فذكره، وهو مختصر من حديث طويل فيه ذكر خطبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم النّحر.
• عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تَسمعون ويُسمعُ منكم، ويُسمع ممن سمع منكم".
حسن: رواه أبو داود (٣٦٥٩) من طريق جرير، عن الأعمش، عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن عبد اللَّه أبي جعفر قاضي الرّي، فإنه صدوق.
وصحّحه ابن حبان (٦٢)، والحاكم (١/ ٩٥) فروباه من هذا الوجه، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشّيخين، ليس له علّة".
وليس كما قال؛ فإن عبد اللَّه بن عبد اللَّه ليس من رجال الشيخين، وإنّما روي له أصحاب السنن.
• عن معاوية القشيريّ، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا ليبلِّغ الشاهدُ الغائب".
حسن: رواه ابن ماجه (٢٣٤) من طرق عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده معاوية القشيريّ، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل بهز وهو ابن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيريّ، وأبوه هو حكيم بن معاوية كلاهما حسن الحديث.
• عن أبان بن عثمان، قال: خرج زيد بن ثابت من عند مروان نصف النّهار،