"نضّر اللَّه عبدًا سمع مقالتي فوعاها، ثم أدّاها إلى من لم يسمعها، فربّ حامل فقه لا فقه له، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يُغلُّ عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل، وطاعة ذوي الأمر، ولزوم الجماعة، فإنّ دعوتهم تكون من ورائه".
حسن: رواه الإمام أحمد (١٦٧٥٤) عن يعقوب، قال: حدّثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدّثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطّلب، عن عبد الرحمن بن الحويرث، عن محمد بن جبير، عن أبيه، فذكره.
ومن هذا الطريق رواه الحاكم (١/ ٨٧ - ٨٨) وسكت عليه.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، وشيخه، وشيخ شيخه؛ فإن كلا منهم حسن الحديث.
وله أسانيد أخرى أخرجها ابن ماجه (٢٣١، ٢٣٢)، والإمام أحمد (١٦٧٣٨)، والطبراني في الكبير (١٥٤١) وفيها مقال، والذي ذكرته هو أصحها.
• عن أنس بن مالك، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "نضّر اللَّه عبدًا سمع مقالتي هذه فحملها، فربّ حامل الفقه فيه غير فقيه، ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يُغِلُّ عليهنّ صدر مسلم: إخلاص العمل للَّه، ومناصحة أولي الأمر، ولزوم جماعة المسلمين، فإنّ دعوتهم تُحيط من ورائهم".
حسن: رواه الإمام أحمد (١٣٣٥٠) عن أبي المغيرة، عن مُعان بن رفاعة، قال: حدّثني عبد الوهاب بن بُخت المكيّ، عن أنس بن مالك، فذكره.
وإسناده حسن من أجل معان بن رفاعة فإنه حسن الحديث.
ورواه ابن ماجه (٢٣٦) من وجه آخر عن معان بن رفاعة بإسناده، واقتصر على قوله: "هو أفقه منه".
وفي إسناده شيخ ابن ماجه وهو محمد بن إبراهيم الدّمشقيّ، قال الدّارقطنيّ: كذّاب، واتّهمه ابنُ حبان والحاكم بالوضع.
• عن النّعمان بن بشير، قال: خطبنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "نضّر اللَّه وجه امرئ سمع مقالتي فحملها، فربّ حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يُغلُّ عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل للَّه، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين".
حسن: رواه الحاكم (١/ ٨٨) عن أبي العباس محمد بن يعقوب غير مرّة يقول: ثنا إبراهيم بن بكر المروزيّ بيت المقدس، ثنا عبد اللَّه بن بكر السّهميّ، ثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن النّعمان بن بشير، قال (فذكره).
قال الحاكم: "وفي الباب عن جماعة من الصّحابة منهم: عمر، وعثمان، وعلي، وعبد اللَّه بن