وقال الحافظ ابن حجر: "رجال سنده ثقات". الفتح (١٠/ ٣١٣).
• عن زياد أبي عمرو قال: دخلنا على شيخ يقال له مهاجر قال: وعليّ نعل له قِبالان قال: وقد تركته لشهرته، فقال: ما هذا؟ فقلت: أردت تركه لشهرته. فقال: لا تتركه، فإن نعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كانتْ هكذا.
حسن: رواه الحارث بن أبي أسامة -بغية الباحث (٥٧٧) - وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٢١٨) - عن أشهل بن حاتم، ثنا زياد أبو عمرو قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل أشهل بن حاتم فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يأت بما ينكر عليه، وهذا مما له أصل ثابت.
وزياد أبو عمرو هو ابن أبي مسلم ويقال: ابن مسلم أبو عمرو الفراء مختلف فيه غير أنه حسن الحديث. وكان من كبار أتباع التابعين لم يدرك أحدًا من الصحابة.
وأما قول ابن عبد البر في الاستيعاب (١٥١٣): "المهاجر رجل من الصحابة، روى أن نعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان لها قِبالان"، وكذلك قول من تبعه فمستبعد، وكونه وصف نعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بأن له قِبالان لا يستلزم أن يكون من الصحابة، بل قد يصف ذلك من رآه أيضًا من التابعين وغيرهم.
• عن أعرابي قال: رأيت في رِجْل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نعلاه مخصوفة.
صحيح: رواه أحمد (٢٠٣٢٢، ٢٠٥٨٧) من طرق عن شعبة قال: سمعت حميد بن هلال، يحدث عن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير، يحدث عن أعرابي، فذكره.
ورواه أيضًا (٢٠٠٥٨) من وجه آخر عن خالد الحذاء، عن يزيد بن الشخير، عن مطرف بن الشِّخِّير قال: أخبرني أعرابي، فذكره.
وقد رُويَ عن عمرو بن حريث قال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي في نعلين مخصوفين. رواه أحمد (١٨٧٣٦) عن عبد الرحمن، حدّثنا سفيان، عن السدّي قال: حدثني من سمع عمرو بن حريث، فذكره. وفيه رجل لم يسم.
قوله: "مخصوفة" أي مخروزة من خصف النعل أي خرزه.
• عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن منكم من يقاتل على تأويله كما قاتلت على تنزيله". قال: فقام أبو بكر وعمر، فقال: "لا ولكن خاصف النعل". وعليٌّ يخصف نعله.
حسن: رواه أحمد (١١٢٨٩)، والنسائي في الكبرى (٨٤٨٨)، وابن حبان (٦٩٣٧)، والحاكم (٣/ ١٢٢ - ١٢٣) كلهم من طرق عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وإسناده حسن من أجل والد إسماعيل وهو رجاء بن ربيعة الزبيدي فإنه حسن الحديث.