قال: فرفعته، قال: "زد" قال: فرفعته حتى بلغ نصف الساق، ثم التفت إلى أبي بكر، فقال: "من جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر اللَّه إليه يوم القيامة" فقال أبو بكر: إن إزاري يسترخي أحيانا، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لست منهم".
صحيح: رواه عبد الرزاق (١٩٩٨٠) عن معمر، عن زيد بن أسلم قال: سمعت ابن عمر يقول: فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه أحمد (٦٢٦٣) من وجه آخر عن زيد بن أسلم مختصرًا كما مضى.
• عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الإسبال في الإزار، والقميص، والعمامة، من جرَّ شيئًا خيلاء لم ينظر اللَّه إليه يوم القيامة".
حسن: رواه النسائي (٥٣٣٤)، وابن ماجه (٣٥٧٦) كلاهما من حديث حسين بن علي، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن سالم، عن ابن عمر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد العزيز بن أبي رواد فإنه حسن الحديث.
وحسين بن علي هو ابن الوليد الجعفي مولاهم أبو عبد اللَّه الكوفي المقري من رجال الصحيح.
قال ابن عمر: ما قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الإزار فهو في القميص.
رواه أبو داود (٤٠٩٥)، وأحمد (٥٨٩١) وغيرهما بإسناد حسن من حديث عبد اللَّه بن المبارك، عن أبي الصباح، عن يزيد بن أبي سمية قال: سمعت ابن عمر يقول: فذكره.
وأبو الصباح هو سعدان بن سالم الأيلي حسن الحديث، قال ابن معين: ليس به بأس. ويزيد ابن أبي سمية هو الأيلي ثقة، وثّقه أبو زرعة وقال ابن سعد: كان صالح الحديث.
• عن عبد اللَّه بن عمرو، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "خرج رجل ممن كان قبلكم في حلة له يختال فيها، فأمر اللَّه الأرض فأخذته فهو يتجلجل فيها -أو قال: يتلجلج فيها- إلى يوم القيامة".
حسن: رواه هناد في الزهد (٨٤٢) ومن طريقه الترمذيّ (٢٤٩١) عن أبي الأحوص - وعبد اللَّه في زوائد المسند (٧٠٧٤) من رواية محمد بن فضيل- والبزار في مسنده (٢٤٠٧) من رواية جرير - ثلاثتهم عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث صحيح".
وإسناده حسن فإن عطاء بن السائب ممن اختلط بآخره، وابن فضيل ممن روى عنه بعد الاختلاط، أما أبو الأحوص وجرير فلا يُدرى متى رَوَيا عنه قبل الاختلاط أم بعده؟ ولكن الظاهر أنه لم يخطئ في هذا من أجل أصول صحيحة.
وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد اللَّه بن عمرو إلا من هذا الوجه بهذا