• عن ابن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "خالفوا المشركين، وفّروا اللحى، وأحفوا الشوارب".
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨٩٢)، ومسلم في الطهارة (٢٥٩: ٥٤) كلاهما من حديث يزيد بن زريع، حدّثنا عمر بن محمد بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره. واللفظ للبخاري.
ولفظ مسلم: "خالفوا المشركين، أحفوا الشوارب، وأوفوا اللحى".
قال البخاري: وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه.
ورواه مالك في الحج (٢٠٠) عن نافع أن عبد اللَّه بن عمر كان إذا حلق في حج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه.
• عن ابن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه أمر بإحفاء الشوارب، وإعفاء اللحية.
صحيح: رواه مالك في الشعر (١) عن أبي بكر بن نافع، عن أبيه نافع، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.
ورواه مسلم في الطهارة (٢٥٩: ٥٣) عن قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، به، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "جزّوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس".
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٦٠: ٥٥) عن أبي بكر بن إسحاق، أخبرنا ابن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
هكذا وقع في رواية الأكثر: "أرخوا" ومعناه: اتركوها وأطيلوها، ووقع في رواية ابن هامان "أرجوا" بالجيم، ومعناه واحد، وهو في الأصل: "أرجئوا" بالهمزة فحذفت الهمزة تخفيفا ومعناه: أخروها.
• عن زيد بن أرقم، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من لم يأخذ من شاربه فليس منا".
صحيح: رواه الترمذيّ (٢٧٦١)، والنسائي (٥٠٤٧)، وأحمد (١٩٢٦٣) كلهم من حديث يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم، فذكره. وإسناده صحيح.
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
وقوله: "ليس منا" أي ليس على سنتنا.
• عن القاسم قال: سمعت أبا أمامة يقول: خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على مشيخةٍ من الأنصار بيض لحاهم، فقال: "يا معشر الأنصار، حمّروا، وصفّروا، وخالفوا أهل الكتاب". قال: فقلت: يا رسول اللَّه، إن أهل الكتاب يتسرولون، ولا يأتزرون.