١٢١ - ١٢٢) كلهم من حديث ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه، عن جدته أسماء بنت أبي بكر قالت: فذكرته في سياق طويل، وقد مضى في موضعه.
قوله: "الثغامة" بالثاء المثلثة المفتوحة والغين قال أبو عبيد: هو نبت أبيض الزهر والثمر، شبّه بياض الشيب به.
وقال ابن الأعرابي: شجرة تبيض كأنها الملح. ذكره النووي في شرح مسلم.
• عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة".
صحيح: رواه أبو داود (٤٢١٢)، والنسائي (٥٠٧٥)، وأحمد (٢٤٧٠) كلهم من طريق عبيد اللَّه بن عمرو -وهو الرقي- عن عبد الكريم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره. وإسناده صحيح.
وعبد الكريم هو ابن مالك الجزري الثقة المخرج له في الصحيح، وأخطأ من ظن أنه ابن أبي المخارق المتروك.
• عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن أحسن ما غير به هذا الشيبُ الحناء والكتم".
صحيح: رواه أبو داود (٤٢٠٥)، والترمذي (١٧٥٣)، والنسائي (٥٠٧٨)، وابن ماجه (٣٦٢٢)، وأحمد (٢١٣٠٧)، وصحّحه ابن حبان (٥٤٧٤) كلهم من طرق عن عبد اللَّه بن بريدة الأسلمي، عن أبي الأسود، عن أبي ذر قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح، وأبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان".
• عن أبي مالك الأشجعي قال: سمعت أبي وسألته فقال: كان خضابنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الورس والزعفران.
صحيح: رواه أحمد (١٥٨٨٢)، والطبراني في الكبير (٨/ ٣٧٧)، والبزار - كشف الأستار (٢٩٧٥) كلهم من حديث بكر بن عيسى أبي بشر البصري الراسبي، قال: حدّثنا أبو عوانة قال: حدّثنا أبو مالك، فذكره. وإسناده صحيح.
وأبو مالك هو سعد بن طارق بن أشيم الأشجعي ثقة ضابط لا يختلفون فيه.
قوله: "كان خضابنا" أي في عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وفيه تقرير من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالخضاب بالورس والزعفران.
• عن عثمان بن عبد اللَّه بن موهب، قال. أرسلني أهلي إلى أم سلمة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بقدح من ماء -وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قصة- فيه شعر من شعر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مخضبه، فاطلعت في