متفق عليه: رواه البخاريّ في العلم (١١٢)، ومسلم في الحجّ (١٣٥٥) كلاهما من طريق يحيى ابن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
قوله: "اكتبوا لأبي فلان". ورد تعيينه في روايات أخرى بأنه "أبو شاه".
• عن أبي هريرة قال: ما من أصحاب النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أحدٌ أكثر حديثًا عنه منّي، إلا ما كان من عبد اللَّه بن عمرو، فإنه كان يكتب، ولا أكتب.
صحيح: رواه البخاريّ في العلم (١١٣) عن علي بن عبد اللَّه، حدّثنا سفيان، حدّثنا عمرو، أخبرني وهب بن منبّه، عن أخيه، قال: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٩٢٣١) بلفظ: ما كان أحدٌ أعلمَ بحديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- منّي، إلّا ما كان من عبد اللَّه بن عمرو، فإنّه كان يكتب بيده، ويعيه بقلبه، وكنت أعيه بقلبي، ولا أكتبُ بيدي، واستأذن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الكتاب عنه، فأذن له.
رواه من طريق محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن مجاهد، والمغيرة بن حكيم، كلاهما عن أبي هريرة به. وفيه محمد بن إسحاق، وهو مدلِّس، وقد عنعن.
• عن ابن عباس، قال: لما اشتدّ بالنّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وجعه قال: "ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابًا لا تضلُّوا بعدها". قال عمر: إنّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- غلبه الوجع، وعندنا كتاب اللَّه حسبنا، فاختلفوا وكثر اللَّغط، قال: "قوموا عنّي، ولا ينبغي عندي التنازع". فخرج ابن عباس يقول: إنّ الرزيّة كلّ الرزيّة ما حال بين رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وبين كتابه.
متفق عليه: رواه البخاريّ في العلم (١١٤) عن يحيى بن سليمان، حدثني ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عباس فذكره.
ورواه مسلم في الوصية (١٦٣٧) من وجه آخر عن ابن عباس، وسيأتي في موضعه، وفيه زيادات.
• عن أبي جحيفة، قال: قلت لعلي: هل عندك كتاب؟ قال: لا إلّا كتاب اللَّه، أو فهم أُعطيَهُ رجلٌ مسلمٌ، أو ما في هذه الصّحيفة. قال: فما في هذه الصّحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر.
صحيح: رواه البخاريّ في العلم (١١١) عن محمد بن سلام، أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن مطرّف، عن الشعبيّ، عن أبي جحيفة، فذكره.
قوله: "العقل" أي الدّية.
• عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: كنتُ أكتبُ كلَّ شيءٍ أسمعه من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أريدُ حفظه، فنهتني قريش، وقالوا: لا تكتبْ كلَّ شيءٍ تسمعه من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بشر يتكلّم في الغضب والرِّضا، فأمسكتُ عن الكتاب، فذكرتُ