حبان في الثقات.
وفي معناه ما روي عن عبد اللَّه بن عمرو قال: خرج علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وفي إحدى يديه ثوب من حرير، وفي الأخرى ذهب، فقال: "إن هذين محرم على ذكور أمتي، حل لإناثهم".
رواه ابن ماجه (٣٥٩٧) عن أبي بكر قال: حدّثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن الإفريقي، عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل الإفريقي وهو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم -بفتح أوله، وسكون النون، وضم المهملة- ضعفه أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم.
وكذلك شيخه عبد الرحمن بن رافع التنوخي المصري قاضي إفريقيا.
• عن عمران بن حطان قال: سألت عائشة عن الحرير فقالت: ائت ابن عباس فسلْه، قال: فسألته فقال: سَلْ ابن عمر، قال: فسألت ابن عمر، فقال: أخبرني أبو حفص -يعني عمر بن الخطاب- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة" فقلت: صدق، وما كذب أبو حفص على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
صحيح: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨٣٥) عن محمد بن بشار، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمران بن حطان، فذكره.
وقوله: "خلاق" أي نصيب.
• عن عمر بن الخطاب أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة"
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨٣٤)، ومسلم في اللباس (٢٠٦٩: ١١) كلاهما من حديث شعبة، عن أبي ذبيان خليفة بن كعب قال: سمعت ابن الزبير يقول: سمعت عمر يقول: فذكره.
واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم: سمعت عبد اللَّه بن الزبير يخطب يقول: ألا لا تلبسوا نساءكم الحرير فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول: فذكره.
وقوله: "لا تلبسوا نساءكم الحرير" اجتهاد منه.
• عن عبد اللَّه بن الزبير قال: قال محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة".
صحيح: رواه البخاري (٥٨٣٣) عن سليمان بن حرب، حدّثنا حماد بن زيد، عن ثابت قال: سمعت ابن الزبير يخطب يقول: فذكره. والظاهر أنه سمعه من عمر بن الخطاب.
وقوله: "لم يلبسه في الآخرة" كناية عن عدم دخوله الجنة دخولا أوليًّا؛ لأن اللَّه تعالى يقول: {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} [الحج: ٢٣]