• عن أبي هريرة، أن عمر قال: يا رسول اللَّه إن عطاردًا التميمي كان يقيم حلة حرير، فلو اشتريتها فلبستها إذا جاءك وفود الناس، قال: فقال: "إنما يلبس الحرير من لا خلاق له"
حسن: رواه أحمد (٨٤٤٤)، والبزار - كشف الأستار (٢٩٩٧) كلاهما من حديث سالم بن دينار أبي جميع، حدّثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل سالم بن دينار فإنه حسن الحديث.
• عن حفصة أن عطارد بن حاجب قدم معه بثوب ديباج كساه إياه كسرى فقال عمر: يا رسول اللَّه لو اشتريته؟ فقال:"إنما يلبسه من لا خلاق له"
صحيح: رواه أحمد (٢٦٤٦٩)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٠٦) كلاهما من حديث حماد بن سلمة، عن أنس بن سيرين، عن أبي مجلز -وهو لاحق بن حميد-، عن حفصة، فذكرته. وإسناه صحيح.
• عن جابر بن عبد اللَّه يقول لبس النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوما قباء من ديباج أهدي له، ثم أوشك أن نزعه، فأرسل به إلى عمر بن الخطاب، فقيل له: قد أوشك ما نزعته يا رسول اللَّه، فقال:"نهاني عنه جبريل"، فجاءه عمر يبكي، فقال: يا رسول اللَّه، كرهت أمرًا، وأعطيتنيه فما لي؟ قال:"إني لم أعطكه لتلبسه، إنما أعطيتكه تبيعه"، فباعه بألفي درهم.
صحيح: رواه مسلم في اللباس والزينة (٢٠٧٠) من طريق روح بن عبادة، ثنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد اللَّه، فذكره.
• عن عبد اللَّه بن عمر، أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء تباع عند باب المسجد، فقال: يا رسول اللَّه، لو اشتريت هذه الحلة، فلبستها يوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة"، ثم جاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- منها حلل، فأعطى عمر بن الخطاب منها حلة، فقال عمر: يا رسول اللَّه، أكسوتنيها، وقد قلت في حلة عطارد ما قلت؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لم أكسكها لتلبسها"، فكساها عمر أخا له مشركا بمكة.
متفق عليه: رواه مالك في اللباس (١٨) عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.
ورواه البخاريّ في الجمعة (٨٨٦)، ومسلم في اللباس والزينة (٢٠٦٨) كلاهما من طريق مالك، به.
ورواه البخاريّ في اللباس (٥٨٤١) من طريق جويرية، عن نافع به بنحوه، وفيه:"وأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث بعد ذلك إلى عمر حلة سيراء حرير".