قوله: "حلة سيراء" السيراء بكسر السين وفتح الياء والمد نوع من البرود يخالطه حرير كالسيور.
حلةً سيراءَ هكذا يروى على الصفة، وقيل: إنما هو حلةَ سيراءَ على الإضافة، واحتجوا بقول سيبويه بأن فِعلاء لم يأت صفة، ولكن اسما. وشرح السيراء بالحرير الصافي، ومعناه: حلة حرير. انظر: النهاية.
• عن أنس بن مالك قال: بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى عمر بجبة سندس، فقال عمر: بعثت بها إلي وقد قلت فيها ما قلت، قال: "إني لم أبعث بها إليك لتلبسها، وإنما بعثت بها إليك لتنتفع بثمنها".
صحيح: رواه مسلم في اللباس والزينة (٢٠٧٢) من طريق أبي عوانة، عن عبد الرحمن بن الأصم، عن أنس بن مالك، فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة".
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨٣٢)، ومسلم في اللباس والزينة (٢٠٧٣) كلاهما من طريق عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أنس بن مالك، فذكره.
وفي معناه ما روي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة".
رواه أحمد (١١١٧٩)، وابن حبان (٥٤٣٧)، والحاكم (٤/ ١٩١) كلهم من حديث هشام الدستوائي، أخبرنا قتادة، عن داود السراج، عن أبي سعيد، فذكره.
واللفظ لأحمد، وزاد ابن حبان والحاكم: "وإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة ولم يلبسه هو".
وداود بن السراج الثقفي المصري لم يوثقه غير ابن حبان ولم يرو عنه غير قتادة، وقال ابن المديني: "مجهول لا أعرفه". ومع ذلك قال الحاكم: "هذا حديث صحيح، وهذه اللفظة تعلل الأحاديث المختصرة: أن من لبسها لم يدخل الجنة".
كذا قال مع أن هذه اللفظة فيها نكارة لتفردها فإن من دخل الجنة فله ما تشتهي نفسه قال تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ} [فصلت: ٣١]
• عن علي بن أبي طالب قال: نهاني -يعني النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن أجعل خاتمي في هذه، أو التي تليها -لم يدر عاصم في أي الثنتين- ونهاني عن لبس القسي، وعن جلوس على المياثر.
قال: فأما القسي: فثياب مضلعة يؤتى بها من مصر والشام فيها شبه كذا، وأما المياثر: فشيء كانت تجعله النساء لبعولتهن على الرحل كالقطائف الأرجوان.