قال بسر: ثم اشتكى زيد، فعدناه، فإذا على بابه ستر فيه صورة، فقلت لعبيد اللَّه، ربيب ميمونة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول؟ فقال عبيد اللَّه: ألم تسمعه حين قال: "إلا رقما في ثوب"
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (٥٩٥٨)، ومسلم في اللباس (٢١٠٦: ٨٦) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا الليث، عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد، فذكره.
قوله:"إلا رقما في ثوب" أي الرقم في الثوب: ما كانت الصورة فيه من غير ذوات الأرواح مثل صورة الجبال والأشجار ونحوها.
• عن ميمونة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أصبح يوما واجما، فقالت ميمونة: يا رسول اللَّه، لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني، أم واللَّه ما أخلفني"، قال: فظل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومه ذلك على ذلك، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل، فقال له:"قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة"، قال:"أجل، ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة"، فأصبح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومئذ فأمر بقتل الكلاب، حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير، ويترك كلب الحائط الكبير.
صحيح: رواه مسلم في اللباس والزينة (٢١٠٥) عن حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن السباق، أن عبد اللَّه بن عباس، قال: أخبرتني ميمونة. فذكرته.
قوله:"الحائط" أي الحديقة من النخيل، سمي بذلك للتحويط عليه.
• عن ابن عمر قال: وعد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- جبريلُ، فراث عليه، حتى اشتد على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فخرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلقيه، فشكا إليه ما وجد، فقال له: إنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا كلب.
صحيح: رواه البخاريّ في اللباس (٥٩٦٠) عن يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني عمر هو ابن محمد، عن سالم، عن أبيه، فذكره.
• عن رافع بن إسحاق مولى الشفاء قال: دخلت أنا وعبد اللَّه بن أبي طلحة على أبي سعيد الخدري نعوده، فقال لنا أبو سعيد: أخبرنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل أو تصاوير"، شك إسحاق، لا يدري أيتهما قال أبو سعيد.