للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح: رواه مالك في الاستئذان (٦) عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن رافع بن إسحاق به، فذكره. وإسناده صحيح.

ورواه الترمذيّ (٢٨٠٥)، وأحمد (١١٨٥٨)، وصحّحه ابن حبان (٥٨٤٩) كلهم من طريق مالك به. وقال الترمذيّ: "حديث حسن صحيح".

وقال ابن عبد البر: "هذا أصح حديث في هذا الباب وأحسنه إسنادًا".

التمهيد (١/ ٣٠٠).

• عن ابن عباس قال: دخل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- البيت فوجد فيه صورة إبراهيم وصورة مريم. فقال: "أما لهم فقد سمعوا أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة، هذا إبراهيم مصور، فما له يستقسم؟ ".

صحيح: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٣٥١) عن يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني عمرو أن بكيرًا حدثه عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس، فذكره.

قوله: "أما لهم فقد سمعوا" أي من تعليمات الأنبياء السابقين، فكيف اجترؤوا على وضع هذه الصور في الكعبة.

والاستقسام: طلب القسم، وكان استقسامهم بها أنهم كانوا إذا أراد أحدهم سفرًا أو تزويجًا أو نحو ذلك، ضرب بالقداح، وكانت قداحا على بعضها مكتوب: أمرني ربي، وعلى الآخر: نهاني ربي، وعلى الآخر: غفل، فإن خرج: "أمرني ربي" مضى لشأنه، وإن خرج: "نهاني ربي" أمسك، وإن خرج الغفل عاد، فأجالها وضرب بها مرة أخرى، فمعنى الاستقسام: طلب ما قسم له بما لم يقسم. والأزلام: هي القداح والسهام التي كانوا يستقسمون بها.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تدخل الملائكة بيتا فيه تماثيل أو تصاوير".

صحيح: رواه مسلم في اللباس والزينة (٢١١٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، ثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتاني جبريل عليه السلام، فقال لي: أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فَمُرْ برأس التمثال الذي في البيت يقطع، فيصير كهيئة الشجرة، ومُرْ بالستر فليقطع، فليجعل منه وسادتين منبوذتين توطآن، ومُرْ بالكلب فليخرج"، ففعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإذا الكلب لحسن أو حسين كان تحت نضد لهم، فأمر به فأخرج.

<<  <  ج: ص:  >  >>