للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• عن فضالة بن عبيد قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا صلى بالناس خر رجال من قامتهم في الصلاة لما بهم من الخصاصة وهم من أصحاب الصفة حتى يقول الأعراب: إن هؤلاء مجانين، فإذا قضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الصلاة انصرف إليهم، فقال لهم: "لو تعلمون ما لكم عند اللَّه لأحببتم لو أنكم تزدادون حاجة وفاقة" قال فضالة: وأنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومئذ.

صحيح: رواه الترمذيّ (٢٣٦٨)، وأحمد (٢٣٩٣٨)، وصحّحه ابن حبان (٧٢٤) كلهم من طريق أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن يزيد المقري، حدّثنا حيوة بن شريح، أخبرني أبو هانئ الخولاني حميد بن هانئ أن أبا علي عمرو بن مالك الجنبي أخبره عن فضالة بن عبيد، فذكره. وإسناده صحيح.

وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".

• عن معاوية بن قرة بن إياس قال: قال أبي: عمّرنا مع نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- وما لنا طعام إلا الأسودان، ثم قال: هل تدري ما الأسودان؟ قلت: لا، قال: التمر والماء.

صحيح: رواه أحمد (١٦٢٤٤) عن روح -هو ابن عبادة- قال: حدّثنا بسطام بن مسلم، عن معاوية بن قرة قال: فذكره. وإسناده صحيح.

قوله: "الأسودان" قيل: الأسود تغليبا لسواد التمر فأطلق على الماء والتمر جميعا.

• عن أبي هريرة قال: ما كان لنا على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- طعام إلا الأسودين التمر والماء.

حسن: رواه أحمد (٧٩٦٢)، وابن حبان (٦٨٣) كلاهما من طريق شعبة، عن داود بن فراهيج قال: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره.

وإسناده حسن من أجل داود بن فراهيج المدني، فإنه مختلف فيه غير أن حديثه هذا له أصل صحيح، وبهذا يحسن هذا الحديث.

وفي الباب عن ابن عباس قال: جاء نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلان، حاجتهما واحدة، فتكلم أحدهما، فوجد نبي اللَّه من فيه إخلافًا، فقال له: "ألا تستاك؟ " فقال: إني لأفعل، ولكني لم أطعم طعاما منذ ثلاث، فأمر به رجلا فآواه وقضى له حاجته.

رواه أحمد (٢٤٠٩) عن حسن بن موسى، حدّثنا زهير -هو ابن معاوية- عن قابوس أن أباه حدثه عن ابن عباس، فذكره.

وقابوس هو ابن أبي ظبيان حصين بن جندب قال ابن حبان: كان رديء الحفظ ينفرد عن أبيه بما لا أصل له. وهذا من روايته عن أبيه.

• عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، قال: قدم رجل من أهل الشام المدينة، فلقي أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فسلم عليهم، وكان عبد الرحمن بن عوف غائبا في أرض له

<<  <  ج: ص:  >  >>