للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن مرة، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن حذيفة، فذكره. واللفظ للبيهقي. وإسناده صحيح.

• عن أبي الطفيل قال: انطلقت أنا وعمرو بن صليع حتى أتينا حذيفة، قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن هذا الحي من مضر، لا تدعُ للَّه في الأرضِ عبدًا صالحًا إلا افتنته وأهلكته، حتى يدركها اللَّه بجنود من عباده، فيذلها حتى لا تَمْنَع ذنَبَ تلعة".

صحيح: رواه الطيالسي (٤٢١) -وعنه أحمد (٢٣٣١٦) - وصحّحه الحاكم (٤/ ٤٦٩ - ٤٧٠) كلاهما من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أبي الطفيل، فذكره.

والسياق لأحمد، وعند الحاكم في أوله قصة.

وإسناده صحيح. قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".

قوله: "ذَنَب" بفتحتين والاضافة إلى تلعة، والتلعة: مسيل الماء من علو إلى أسفل، وقيل: من الأضداد يقع على ما انحدر من الأرض وأشرف منها، وأذناب المسايل: أسافل الأودية، وهذا غاية لإذلالهم ووصف لهم بالذل والضعف وقلة المنعة كأنه قال: حتى لا يملكوا أسفل واد فضلا عن البلاد، والحكم بين العباد. قاله السندي.

• عن حذيفة قال: ادنوا يا معشر مضر، فواللَّه لا تزالون بكل مؤمن تفتنونه وتقتلونه حتى يضربكم اللَّه وملائكته والمؤمنون حتى لا تمنعوا بطن تلعة، قالوا: فلم تُدْنينا ونحن كذلك؟ قال: إن منكم سيد ولد آدم، وإن منكم سوابق كسوابق الخيل.

صحيح: رواه ابن أبي شيبة (٣٨٥٥٦)، والبزار (٢٨٥٨) كلاهما من حديث يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، حدثني منصور بن المعتمر، عن ربعي، عن حذيفة قال: فذكره.

وإسناده صحيح، وهو إن كان وقفه بعض الرواة فالأصل أنه مرفوع.

• عن حذيفة بن اليمان يقول: يا أيها الناس، ألا تسألوني؟ فإن الناس كانوا يسألون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، إن اللَّه بعث نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فدعا الناس من الكفر إلى الإيمان، ومن الضلالة إلى الهدى، فاستجاب من استجاب، فحي من الحق ما كان ميتا، ومات من الباطل ما كان حيا، ثم ذهبت النبوة، فكانت الخلافة على منهاج النبوة.

صحيح: رواه أحمد (٢٣٤٣٢) عن عبد الرزاق، حدّثنا بكار، حدثني خلاد بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا الطفيل، يحدث أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: فذكره.

وإسناده صحيح. بكار هو: ابن عبد اللَّه الصنعاني من رجال التعجيل.

قوله: "فكانت الخلافة على منهاج النبوة" أي بعد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو عهد الخلفاء الراشدين، وفيه مدح وثناء للخلفاء الراشدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>