النبيين، لا نبي بعدي. ولا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر اللَّه تعالى".
صحيح: رواه أبو داود (٤٢٥٢)، وأحمد (٢٢٣٩٥) كلاهما من طريق سليمان بن حرب، حدّثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، فذكره.
ورواه ابن حبان (٧٢٣٨) من طريق قتيبة بن سعيد، عن حماد، به.
ورواه ابن ماجه (٣٩٥٢)، وصحّحه ابن حبان (٦٧١٤) كلاهما من طريق قتادة، عن أبي قلابة به نحوه بتمامه.
والحديث بعض أجزائه في صحيح مسلم (٢٨٨٩، ١٩٢٠) كما مضى، وكرّرتُ ذكره لما فيه من زيادات مهمة.
• عن سعد بن أبي وقاص، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أقبل ذات يوم من العالية، حتى إذا مر بمسجد بني معاوية دخل، فركع فيه ركعتين، وصلينا معه ودعا ربه طويلا، ثم انصرف إلينا فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سألت ربي ثلاثا، فأعطاني ثنتين، ومنعني واحدة، سألت ربي أن لا يُهلك أمتي بالسنة، فأعطانيها، وسألتُه أن لا يُهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألتُه أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها".
صحيح: رواه مسلم في الفغت وأشراط الساعة (٢٨٩٠) عن عبد اللَّه بن نمير، حدّثنا أبي، حدّثنا عثمان بن حكيم، أخبرني عامر بن سعد، عن أبيه، فذكره.
قوله: "مرّ بمسجد بني معاوية" أي مسجد الإجابة.
• عن خَبَّاب بن الأرَتِّ قال: صلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة فأطالها فقالوا: يا رسول اللَّه! صليتَ صلاة لم تكن تُصليها. قال: "أجل، إنها صلاة رغبةٍ ورهبةٍ، إنّي سألت اللَّه فيها ثلاثًا، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدةً، سألتُه أن لا يُهلك أمتي بسنةٍ فأعطانيها، وسألتُه أن لا يُسلِّط عليهم عدوًّا من غيرهم، فأعطانيها، وسألتُه أن لا يُذيق بعضَهم بأسَ بعضٍ فمنعنيها".
صحيح: رواه الترمذيّ (٢١٧٥)، والنسائي (١٦٣٨) كلاهما من حديث الزهري، قال: أخبرني عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، عن عبد اللَّه بن خبَّاب بن الْأَرَتِّ، عن أبيه، فذكر الحديث واللفظ للترمذي.
والكلام عليه مبسوط في قيام الليل.
• عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جابر بن عَتيك أنه قال: جاءنا عبد اللَّه بن عمر في بني معاوية، وهي قرية من قرى الأنصار، فقال: هل تدرون أين صلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من