حسن: رواه أحمد (٣٨٤٤)، وصحّحه ابن خزيمة (٧٨٩)، وابن حبان (٦٨٤٧) كلهم من طرق عن زائدة (هو ابن قدامة)، عن عاصم بن أبي النجود، عن شقيق، عن عبد اللَّه، فذكره.
وعلقه البخاري في الفتن (٧٠٦٧) بصيغة الجزم، عن أبي عوانة، عن عاصم به دون قوله: "ومن يتخذ القبور مساجد".
وإسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود فإنه حسن الحديث.
• عن مرداس الأسلمي قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يذهب الصالحون الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر لا يباليهم اللَّه بالة".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٣٤) عن يحيى بن حماد، حدّثنا أبو عوانة، عن بيان (هو ابن بشر)، عن قيس بن أبي حازم، عن مرداس الأسلمي قال: فذكره.
وقوله: "حفالة" كحثالة بالثاء أي رذالة من الناس كرديء التمر ونفايته.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لتنتقون كما ينتقى التمر من أغفاله، فليذهبن خياركم، وليبقين شراركم، فموتوا إن استطعتم".
صحيح: رواه ابن ماجه (٤٠٣٨)، والحاكم (٤/ ٤٣٤) كلاهما من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أبي حميد -يعني مولى مسافع-، عن أبي هريرة، فذكره.
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".
قلت: وهو كما قال، وأبو حميد مولى مسافع هو عبد الرحمن بن سعد المقعد كما جزم الدارقطني في العلل (٩/ ١٥٩) وهو ثقة وثّقه النسائي.
وأما تردد المزي ومن تبعه بأن الرجل المذكور في الإسناد هو المقعد أو رجل آخر فلا وجه له بعد جزم الدارقطني بأنه المقعد.
وفي معناه ما روي عن رويفع بن ثابت الأنصاري أنه قال: قرب لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تمر ورطب فأكلوا منه حتى لم يبق منه شيء إلا نواة فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتدرون ما هذا؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم قال: "تذهبون الخير فالخير حتى لا يبقى منكم إلا مثل هذا".
رواه ابن حبان (٧٢٢٥)، والحاكم (٤/ ٤٣٤) كلاهما من طريق ابن وهب قال: أخبرني عمرو ابن الحارث، عن بكر بن سوادة، أن سحيما حدثه عن رويفع بن ثابت الأنصاري، فذكره. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
قلت: في إسناده سحيم مجهول لأنه لم يوثّقه أحد غير أن ابن حبان ذكره في الثقات (٤/ ٣٤٣) وقال: "يروي عن رويفع بن ثابت، روى عن بكر بن سوادة".
وترجم له البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ١٩٣)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/