صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٣٠) عن حرملة بن يحيى، أخبرني ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب بإسناده في آخر حديث طويل في قصة ابن صيّاد.
• عن عبادة بن الصامت أنه حدثهم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إنى قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا: إن مسيح الدجال رجل قصير أفحج جعد أعور مطموس العين، ليس بناتئة ولا جحراء، فإن ألبس عليكم، فاعلموا أن ربكم ليس بأعور".
حسن: رواه أبو داود (٤٣٢٠) عن حيوة بن شريح، حدّثنا بقية، حدثنى بحير، عن خالد بن معدان، عن عمرو بن الأسود، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، فذكره.
وبقية مدلس وقد صرّح بالتحديث، ومن طريقه رواه أحمد (٢٢٨٦٤)، وابنه عبد اللَّه عن أبيه في السنة (١٠٠٧)، وسعيد الدارمي في الرد على الجهمية (١٨٢)، والبزار (٢٦٨١)، وزادوا في الحديث:"وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا".
انظر: باب رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة.
• عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنه لم يكن نبي إلا وصف الدجال لأمته، ولأصفنّه صفة لم يصفْها أحدٌ كان قبلي، إنه أعور، وإن اللَّه عز وجل ليس بأعور".
حسن: رواه أحمد (١٥٢٦)، والبزار (١١٨٠)، وأبو يعلى (٧٢٥) كلهم من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن داود بن عامر بن سعد بن مالك، عن أبيه، عن جده، فذكره. إلا أن البزار زاد بين محمد بن إسحاق وداود بن عامر "يزيد بن أبي حبيب" كما زاد في المتن "العين اليمنى".
وفي الإسناد محمد بن إسحاق وهو مدلس، وقد عنعن، وبه أعله الهيثمي في المجمع (٧/ ٣٣٧).
قلت: الأصل فيه أنه لا يقبل حتى يصرح، ولكن لا بأس من قبول عنعنته هذه لكثرة شواهده.
• عن النَّوّاس بن سَمْعَان، قال: ذكر رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الدّجال ذات غداة فخفّض فيه ورفع حتّى ظننّاه في طائفة النّخل، فلمّا رُحنا إليه عرف ذلك فينا، فقال:"ما شأنُكم؟ ". قلنا: يا رسول اللَّه، ذكرتَ الدّجال غداة فخفضتَ فيه ورفعت حتى ظنّناه في طائفة النّخل، فقال: "غير الدّجال أَخْوفُني عليكم إنْ يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإنْ يخرج ولستُ فيكم فامرؤ حجيج نفسِه، واللَّهُ خليفتي على كلِّ مسلم؛ إنّه شابٌ قَطَطٌ، عينُه طافِئة كأنّي أشبهُهُ بعبد العُزّى بن قَطَن، فمن أدركه منكم فليقرأْ عليه فواتِحَ سُورةِ الكَهْفِ، إنّه خارج خلّة بين الشّام والعراق فعاث يمينًا وعاث شمالًا، يا