للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٤) كلهم من طريق الوليد بن جمجع القرشي، حدّثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد، فذكره.

وإسناده حسن من أجل الوليد بن جميع القرشي؛ فإنه حسن الحديث، وهو من صغار التابعين، ولقاؤه من أبي الطفيل عامر بن واثلة ممكن؛ لأنه آخر الصحابة موتا، ولذلك أخرج مسلم في صحيحه عن الوليد بن جمجع القرشي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، فحمله على الاتصال، واعتمده.

تنبيه: ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره هذا الحديث، ونقله من مسند الإمام أحمد بإسناده، ولكن وقع فيه بين الوليد بن جميع القرشي، وأبي الطفيل عامر بن واثلة زيادة "عن أبيه" وهي غير موجودة في مصادر التخريج المذكورة، وكذلك لم يذكره الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة".

• عن معاوية بن حيدة قال: قلت: يا رسول اللَّه أين تأمرني؟ قال: "هاهنا" ونحا بيده نحو الشام قال: "إنكم محشورون رجالا وركبانا، وتجرون على وجوهكم".

حسن: رواه الترمذيّ (٢١٩٢، ٢٤٢٤، ٣١٤٣) وأحمد (٢٠٠٣١) -واللفظ له- وصحّحه الحاكم (٤/ ٥٦٤) كلهم من طرق عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل بهز بن حكيم بن معاوية القشيري فإنه حسن الحديث.

وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".

• عن معاوية بن حيدة أنه جاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا محمد، إني حلفت بعدد أصابعي ألا أتبعك ولا أتبع دينك، فأنشدك اللَّه ما الذي بعثك اللَّه به؟ قال: "الإسلام: شهادة أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، أخوان نصيران لا يقبل اللَّه من أحد توبةً أشرك باللَّه بعد إسلامه"، قال: فما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: "تطعمها إذا طعمتَ، وتكسوها إذا اكتسيتَ، ولا تضرب الوجهَ، ولا تقبحه، ولا تهجر إلا في البيت"، وأشار بيده إلى الشام فقال: "ههنا إلى ههنا تحشرون ركبانا ومشاة، وعلى وجوهكم يوم القيامة، على أفواهكم الفدام، توفون سبعين أمة، أنتم أخيرهم وأكرمهم على اللَّه، وإن أول ما يعرب على أحدكم فخذه".

حسن: رواه أحمد (٢٠٠١١)، والنسائي في الكبرى (١١٣٦٧) -والسياق له- كلاهما من طريق شبل بن عباد، قال: سمعت أبا قزعة -وهو سويد بن حجير الباهلي- يحدث عمرو بن دينار، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه فذكره.

وإسناده حسن من أجل حكيم بن معاوية فإنه حسن الحديث.

قوله: "لا يقبل اللَّه من أحد توبةً أشرك باللَّه بعد إسلامه" يعني أنه مات على الشرك، فالتوبة التي دخل بها الإسلام غير مقبولة عند اللَّه عز وجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>