للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• عن عبد اللَّه بن عمرو قال: كنت عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وطلعت الشمس، فقال: "يأتي اللَّه قوم يوم القيامة، نورهم كنور الشمس"، فقال أبو بكر: أنحن هم يا رسول اللَّه؟ قال: "لا، ولكم خير كثير، ولكنهم الفقراء والمهاجرون الذين يحشرون من أقطار الأرض" وقال: "طوبى للغرباء، طوبى للغرباء، طوبى للغرباء"، فقيل: من الغرباء يا رسول اللَّه؟ قال: "ناس صالحون في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم".

حسن: رواه أحمد (٧٠٧٢) عن قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن جندب بن عبد اللَّه، عن سفيان بن عوف، عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: فذكره.

ورواه ابن المبارك في الزهد (٧٧٥) عن ابن لهيعة به نحوه.

وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة؛ فإنه كان قد اختلط، ولكن رواية قتيبة وابن المبارك عنه كانت قبل اختلاطه، وكذلك فيه جندب بن عبد اللَّه وهو الوالبي الكوفي من رجال التعجيل، ولم يذكر من روى عنه غير الحارث بن يزيد، ولكن قال العجلي: "كوفي تابعي ثقة"، وكذلك شيخه سفيان بن عوف، وهو القارئ من رجال التعجيل أيضًا، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي: "مصري تابعي ثقة".

• عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق اللَّه؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "أول من يدخل الجنة من خلق اللَّه الفقراء المهاجرون، الذين تسد بهم الثغور، ويتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء، فيقول اللَّه عز وجل لمن يشاء من ملائكته: ائتوهم فحيوهم، فتقول الملائكة: نحن سكان سمائك، وخيرتك من خلقك، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم؟ قال: إنهم كانوا عبادًا يعبدوني، لا يشركون بي شيئًا، وتسد بهم الثغور، ويتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال: فتأتيهم الملائكة عند ذلك، فيدخلون عليهم من كل باب: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (٢٤)} [الرعد: ٢٤] ".

صحيح: رواه أحمد (٦٥٧١، ٦٥٧٠)، والبزار (٢٤٥٧)، وصحّحه ابن حبان (٧٤٢١)، والحاكم (٢/ ٧١ - ٧٢) كلهم من طرق عن أبي عشانة المعافري حي بن يؤمن، عن عبد اللَّه بن عمرو قال: فذكره. وإسناده صحيح.

قال الحاكم: "صحيح الإسناد".

• عن عبد اللَّه بن عمرو، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تجتمعون يوم القيامة فيقال: أين فقراء هذه الأمة ومساكينها؟ قال: فيقومون، فيقال لهم: ماذا عملتم؟ فيقولون: ربنا

<<  <  ج: ص:  >  >>