للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابتليتنا فصبرنا وآتيت الأموال والسلطان غيرنا، فيقول اللَّه: صدقتم، قال: فيدخلون الجنة قبل الناس، ويبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان قالوا: فأين المؤمنون يومئذ؟ قال: "يوضع لهم كراسي من نور وتظلل عليهم الغمام يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار".

حسن: رواه ابن حبان (٧٤١٩)، والطبراني (١٣/ ٥٥٣) كلاهما من طريق مسكين بن بكير قال: حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد اللَّه بن الحارث، عن أبي كثير الزبيدي، عن عبد اللَّه ابن عمرو، فذكره.

وإسناده حسن من أجل مسكين بن بكير، وأبي كثير الزبيدي؛ فكلاهما حسن الحديث.

• عن ثوبان مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: كنت قائما عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجاء حَبْرٌ من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمّد! فدفعتُه دفعةً كاد يُصرعُ منها. فقال: لِمَ تدفعني؟ فقلتُ: ألا تقولُ: يا رسول اللَّه؟ فقال اليهوديُّ: إنما ندعوه باسمه الذي سمّاه به أهلُه. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اسمى محمّد الذي سمّاني به أهلي". فقال اليهوديُّ: جئتُ أسألُك. فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أينفَعُك شيءٌ إن حدّثْتُك؟ ". قال: أسمع بأُذني، فَنَكَتَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعُودٍ معه، فقال: "سَلْ". فقال اليهوديُّ: أين يكون النّاسُ يوم تُبدَّل الأرض غيرَ الأرض والسماواتُ؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هم في الظُّلْمة دون الجسر". قال: فمن أوّل الناس إجازةً؟ قال: "فقراء المهاجرين".

صحيح: رواه مسلم في الحيض (٣١٥: ٣٤) عن الحسن بن علي الحلواني، حدّثنا أبو توبة -هو الربيع بن نافع- حدّثنا معاوية -يعني ابن سلام- عن زيد -يعني أخاه- أنه سمع أبا سلام، قال: حدّثني أبو أسماء الرحبي، أن ثوبان مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: فذكره في حديث طويل.

وفي الباب ما رُوي عن أبي الدرداء قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يدخل فقراء أمتي قبل أغنيائهم بأربعين خريفا، أو أربعين سنة".

رواه أبو يعلى في معجمه (٦٣) عن محمد بن جامع بن أبي كامل -شيخ صدق- حدّثنا إبراهيم ابن موسى الزيات، عن المغيرة بن زياد، عن إسماعيل بن عبيد اللَّه، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: فذكره.

وإبراهيم بن موسى الزيات ذكره ابن حبان في الثقات وقال: "يخطئ" ولم يوثقه غيره ممن يعتمد على توثيقه فهو في عداد المجهولين، وشيخه المغيرة بن زياد مختلف فيه، والغالب عليه الضعف.

وفي الباب ما رُوي عن أنس بن مالك، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة". فقالت عائشة: لم يا رسول اللَّه؟ قال: "إنهم

<<  <  ج: ص:  >  >>