مهاجري أمته، ويوفي اللَّه عز وجل بقيته من أعرابنا".
صحيح: رواه الطبراني في الأوسط (٤٠٦)، وفي الكبير (٢٢/ ٣٠٤، ٣٠٥) عن أحمد بن خُليد، حدّثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدّثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، يقول: حدّثني عبد اللَّه بن عامر، أن قيس بن الحارث الكندي حدثه، أن أبا سعيد الأنماري قال: فذكره.
إلا أن في الكبير ورد "أبو سعيد الأنصاري" بدل أبو سعيد الأنماري".
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤٠٩): "رجاله ثقات".
وصحّحه ابن حجر في الإصابة (١٢/ ٣٠٠).
وقد ورد في بعض طرق هذا الحديث كما ذكر ابن حجر في الموضع المتقدم أن التابعي هو قيس بن حجر، وقال عنه: هو شامي ثقة.
وكذلك ورد أن الراوي الصحابي هو أبو سعد الخير الأنصاري.
قلت: وهذا لا يؤثر في صحة الحديث؛ لأن الصحابة كلهم عدول.
وأما قيس بن الحارث أو قيس بن حجر فكلاهما من الثقات.
وقد تردد الحافظ ابن حجر في الإصابة من أجل الاختلاف في الإسناد، فقال: "فمن هذا الاختلاف يتوقف في الجزم بصحة هذا السند".
وكذا أعله في الفتح (١١/ ٤١١) أيضًا.
• عن أنس، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا"، قالوا: زدنا يا رسول اللَّه، قال: "لكل رجل سبعون ألفا"، قالوا: زدنا يا رسول اللَّه، وكان على كثيب، فحثا بيده. قالوا: زدنا يا رسول اللَّه فقال: "هذا" وحثا بيده، قالوا: يا نبي اللَّه، أبعد اللَّه من دخل النار بعد هذا.
حسن: رواه أبو يعلى (٣٧٨٣) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، حدّثنا عبد القاهر بن السري، حدّثنا حميد، عن أنس، فذكره.
وعبد القاهر بن السري السلمي البصري قال فيه ابن معين: "صالح" وفي رواية: "لم يكن به بأس". وذكره ابن شاهين في ثقاته. وقال الذهبي: "صدوق" إلا أن بعض ألفاظه فيه نكارة.
وقال ابن كثير في تفسيره (٢/ ١٠٠): "هذا إسناد جيد رجاله ثقات ما عدا عبد القاهر بن السري، وقد سئل عنه ابن معين، فقال: صالح".
• عن أنس، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب"، فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه، زدنا، قال: "وهكذا"، فقال عمر: يا أبا