بكر، إن شاء اللَّه أدخلهم الجنة بحفنة واحدة.
حسن: رواه البزار -كشف الأستار- (٣٥٤٨)، عن طالوت بن عباد، حدّثنا أبو عوانة، عن أبي هلال، عن قتادة، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي هلال الراسبي، واسمه محمد بن سليم متكلم فيه، غير أنه يحسن حديثه إذا كان له أصل غير أن قوله: "قال أبو بكر. . . " إلى آخره لم يتابع عليه.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤٠٩): "رواه البزار، ورجاله ثقات على ضعف في أبي هلال الراسبي قليل".
وأما ما روي عن أنس، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "وعدني ربي أن يدخل لي من أمتي الجنة مئة ألف" فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه، زدنا، فقال له: "وهكذا" وأشار بيده. قال: يا نبي اللَّه، زدنا، فقال: "وهكذا" وأشار بيده. قال: يا نبي اللَّه، زدنا، فقال: "وهكذا". فقال له عمر: قطك يا أبا بكر، قال: ما لنا ولك يا ابن الخطاب؟ قال له عمر: إن اللَّه قادر أن يدخل الناس الجنة كلهم بحفنة واحدة، قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صدق عمر". فهو منكر.
رواه أحمد (١٣٠٠٧)، والطبراني في الأوسط (٨٨٧٩) كلاهما من طريق أبي هلال الراسبي، حدّثنا قتادة، عن أنس، فذكره.
وأبو هلال الراسبي هو محمد بن سليم البصري حسن الحديث ما لم يخطئ، وقد أخطأ في قوله: "مائة" والمحفوظ "سبعون ألفًا".
ولذا قال ابن كثير في تفسيره: "هذا حديث غريب من هذا الوجه".
وأما الهيثمي فحسن إسناده نظرا لظاهره. مجمع الزوائد (١٠/ ٤٠٤).
وكذلك لا يصح ما روي، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربع مائة ألف"، قال: فقال أبو بكر: زدنا يا رسول اللَّه، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وهكذا"، وجمع كفيه، قال: زدنا يا رسول اللَّه، قال: "وهكذا"، وجمع كفيه، فقال عمر: حسبك يا أبا بكر، فقال أبو بكر: دعني يا عمر ما عليك أن يدخلنا اللَّه الجنة كلنا، فقال عمر: إن اللَّه إن شاء أدخل خلقه الجنة بكف واحدة، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صدق عمر".
رواه عبد الرزاق (٢٠٥٥٦)، وعنه أحمد (١٢٦٩٥)، والطبراني في الأوسط - مجمع البحرين (٤٨٩٩)، عن معمر، عن قتادة، عن أبي النضر، عن أنس، فذكره.
قال الطبراني: "لم يروه عن قتادة، عن النضر إلا معمر، تفرد به عبد الرزاق".
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤٠٤): "رجاله رجال الصحيح".
قلت: وهو كما قال إلا أن في متنه نكارة، وهي قوله: "أربع مائة ألف" والمحفوظ: "سبعون ألف".