الربذة".
حسن: رواه أحمد (٨٣٤٥) عن ربعي بن إبراهيم قال: ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد ابن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن إسحاق وهو المدني العامري القرشي فإنه حسن الحديث.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ضرس الكافر مثل أحُد، وفخذه مثل البيضاء، ومقعده من النار كما بين قديد ومكة، وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار".
حسن: رواه أحمد (٨٤١٠)، وابن أبي عاصم في السنة (٦١١) كلاهما من طريق عبد الرحمن ابن عبد اللَّه بن دينار، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن دينار فإنه حسن الحديث.
قوله: "بذراع الجبار" المقصود به بذراع الرجل الطويل الذي لا تبلغه أيدي الناس من أجل إفراطه في الطول، وليس المقصود به الرب تبارك وتعالى، فإن الحديث ليس من أحاديث الصفات على الصحيح من أقوال أهل العلم، وفيما يلي ذكر جملة من أقوال العلماء المحققين في ذلك:
قال الحافظ أبو بكر بن إسحاق -شيخ الحاكم-: "معنى قوله: بذراع الجبار: أي جبار من جبابرة الآدميين ممن كان في القرون الأولى ممن كان أعظم خلقا وأطول أعضاء وذراعا من الناس". ذكره الحاكم في المستدرك.
وقال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث: "إن لهذا الحديث مخرجا حسنا إن كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أراده، وهو أن يكون الجبار ههنا الملِك، قال اللَّه تبارك وتعالى: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ. . .} [ق: ٤٥] أي بملك مسلط، والجبابرة: الملوك، وهذا كما يقول الناس: هو كذا وكذا ذراعا بذراع الملك، يريدون: بالذراع الأكبر، وأحسبه ملك من ملوك العجم، كان تامّ الذراع، فنسب إليه.
وقال الذهبي: "ليس ذا من الصفات في شيء".
• عن يزيد بن حيان التيمي قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، وحدثنا زيد في مجلسه ذلك قال: إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد.
صحيح: رواه أحمد (١٩٢٦٥، ١٩٢٦٦) عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي حيان التيمي، حدّثني يزيد بن حيان التيمي قال: فذكره.
والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان باب الحوض.