للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسناده صحيح. وذكره الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٨٦) وقال: "رجاله ثقات".

وقول الطبرانيّ: لم يرو هذا الحديث عن قزعة إلا يزيد" لا يضر؛ فإن يزيد بن أبي مريم أبا عبد الله الدمشقي إمام الجامع، وثقه ابن معين وغيره. وأخرج له البخاريّ. وقزعة هو ابن يحيى البصري، ثقة من رجال الجماعة.

• عن عبد الله بن بدر الجهني، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم يومًا: "هذا يوم عاشوراء، فصوموا".

فقال رجل من بني عمرو بن عوف: يا رسول الله، إني تركت قومي، منهم صائم، ومنهم مفطر. فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "اذهب إليهم، فمن كان منهم مفطرًا فليتمّ صومه".

صحيح: رواه أحمد (٢٧٦٤٦)، والبزار -كشف الأستار (١٠٤٩) والطبراني في "الأوسط" (٥٦٧٩) كلّهم من حديث معاوية بن سلام، قال: سمعت يحيى بن أبي كثير، أخبرني بعجة بن عبد الله، أن أباه أخبره، فذكره.

وإسناده صحيح. ويحيى بن أبي كثير ثقة ثبت إلا أنه يدلس ويرسل، وقد صرَّح بالتحديث وحسّنه الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٨٥).

• عن هند بن أسماء بن حارثة الأسلميّ، قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قومي من أسلم. فقال: "مُرْ قومك فليصوموا هذا اليوم يوم عاشوراء، فمن وجدته منهم قد أكل في أوّل يومه، فليصم آخره".

حسن: رواه الإمام أحمد (١٥٩٦٢)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٠٧)، والطحاوي في "مشكله" (٢٢٧٥) كلّهم من طريق محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن حبيب بن هند ابن أسماء، عن أبيه، فذكره.

وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه حسن الحديث إذا صرَّح، وقد صرَّح في رواية أحمد.

قال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٨٥): "رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات".

ولكن وقع الخلاف بين المؤرخين في اسم المبعوث هل هو هند بن أسماء بن حارثة الأسلميّ الذي كان له صحبة كما قال البخاري وابن السكن وغيرهم ومات في خلافة معاوية، أم هو هند بن حارثة الأسلمي عمّ هند بن أسماء.

قال الحافظ في "الإصابة" في ترجمة "هند بن أسماء بن حارثة الأسلمي": "زعم ابن الكلبي أن المأمور بذلك هند بن حارثة، وتبعه أبو عمر".

قلت: وكذلك رواه الحاكم (٣/ ٥٢٩ - ٥٣٠) من وجه آخر عن يحيى بن هند بن حارثة، عن أبيه هند بن حارثة، أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بعثه يوم عاشوراء. وقال: "صحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>