مطرف، عن عمران بن حصين، فذكر الحديث. ورواه ابن حبان (٣٥٨٢) من وجه آخر عن الجريري.
والجريري هو سعيد بن إياس اختلط بآخره، وكان إسماعيل ابن علية ممن سمع منه قبل الاختلاط، وتابعه على ذلك غيره.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".
• عن أبي موسى الأشعريّ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صام الدَّهر ضُيِّقتْ عليه جهنْم هكذا" وعقد تسعين.
حسن: رواه أبو تميمة عن أبي موسى. واختلف عليه: فرواه الضحاك بن يسار عنه مرفوعًا.
رواه أبو داود الطيالسي (٥١٥) ومن طريقه البيهقي (٤/ ٣٠٠)، وابن حبان (٣٥٨٤)، وأحمد (١٩٧١٣)، والبزار -كشف الأستار (١٠٤١) - كلّهم من هذا الوجه.
وفي لفظ: "وقبض كفَّه".
والضّحاك بن يسار مختلف فيه، فقال ابن معين: يضعفه البصريون، وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وخالفه قتادة، ولكن اختلف عليه أيضًا.
فرواه سعيد بن أبي عروبة عنه، عن أبي تميمة مرفوعًا.
ومن طريقه رواه النسائي كما في "التحفة" (١/ ٤٢٢) ولم أجده في "الكبرى"، والبزار - كشف الأستار (١٠٤٠) -، وابن خزيمة (٢١٤٥، ٢١٥٥) كلهم من طريق محمد بن أبي عدي، عن سعيد بن أبي عروبة، به.
قال ابن خزيمة: لم يُسند هذا الخبر عن قتادة غير ابن أبي عدي، عن سعيد.
وهي متابعة قويّة للضحاك بن يسار، فإنّ سعيد بن أبي عروبة ثقة حافظ كما قال الحافظ في "التقريب": "وكان من أثبت الناس في قتادة".
ولا يضر تفرد محمد بن علي عن سعيد فإنه ثقة من رجال الجماعة.
ورواه شعبة عن قتادة موقوفًا على أبي موسي.
ومن طريقه رواه أبو داود الطيالسي (٥١٥)، وعنه البيهقي (٤/ ٣٠٠)، والإمام أحمد (١٩٧١٢) من وجهين عن وكيع، عن الضحاك كما مضى. وعن شعبة موقوفًا.
قال أبو داود: "لم برفعه شعبة ورفعه سعيد".
ولم يعتمد ابن خزيمة ولا ابن حبان على هذه الرواية كما أنّ البيهقي قدّم رواية الضحاك بن يسار على رواية شعبة عن قتادة. فمن الممكن أن يكون قتادة قد رواه على وجهين، فإنّ همام بن يحيى روى عن قتادة موقوفًا.