للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على الأقدام إلى الجمعات، وإبلاغ الوضوء في المكاره. ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطبته كيوم ولدته أمُّه. وقُلْ يا محمد إذا صلّيت: اللَّهم إني أسألك الخيرات وترك المنكرات، وحبَّ المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنةً أن تقبضني إليك غير مفتون، قال: والدّرجات: بذل الطّعام وإفشاء السّلام، والصلاة بالليل والناس نيام" فذكر الحديث.

وأبو قلابة اسمه: عبد اللَّه بن زيد الجرميّ لم يسمع من ابن عباس.

ورواه الترمذيّ (٣٢٣٣) من طريق عبد الرزاق وقال: "وقد ذكروا بين أبي قلابة وبين ابن عباس في هذا الحديث رجلًا، وقد رواه قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللَّجلاج، عن ابن عباس".

ثم رواه (٣٢٣٤) من حديث معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة. وقال: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه" انتهى.

وأمّا ما رُوي عن عبد اللَّه بن عمر أنّه بعث إلى عبد اللَّه بن العباس يسأله:

هل رأي محمدٌ ربَّه؟ فأرسل إلى عبد اللَّه بن العباس: أي نعم، فردَّ عليه عبد اللَّه بن عمر رسولَه: أن كيف رآه؟ قال: فأرسل إليه أنه رآه في روضة خضراء، دونه فراش من ذهب على كرسيّ من ذهب يحمله أربعةُ من الملائكة، ملك في صورة رجل، وملك في صورة ثور، وملك في صورة نسر، وملك في صورة أسد. فهو منقطع.

أخرجه ابن خزيمة في التوحيد (٣٨٦)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (٢١٧)، البيهقيّ في الأسماء والصفات (٩٣٤) كلّهم من طرق عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة، عن عبد اللَّه بن أبي سلمة، عن ابن عمر، فذكره.

قال البيهقيّ: "تفرّد به محمد بن إسحاق بن يسار، وقد مضى الكلام في ضعف ما يرويه إذا لم بين سماعه فيه، وفي الرواية انقطاع بين ابن عباس وبين الراويّ عنه، وليس شيء من هذه الألفاظ في الرّوايات الصّحيحة عن ابن عباس، ورُوي من وجه آخر ضعيف" انتهى.

• عن ثوبان مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أخّر صلاة الصّبح حتى أسفر، فقال: "إنّما تأخرتُ عنكم أنّ ربِّي قال لي: يا محمد، هل تدري فيمَ يختصمُ الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري يا ربّ، فردّدها مرتين أو ثلاثًا، ثم حسستُ بالكّف بين كتفيّ، حتى وجدتُ بردها بين ثدييّ، ثم تجلّى لي كلُّ شيء، وعرفتُ". قال: "قلتُ: نعم يا ربّ، يختصمون في الكفّارات والدّرجات، والكفّارات: المشيُ على الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في الكريهات، وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة. والدّرجات: إطعام الطّعام، وبذلُ السّلام، والقيام باللّيل والنّاس نيام، ثم قال: يا محمد، اشْفعْ تُشفَّعْ، وسلْ تُعطَ. قال: "قلت: اللَّهُمَّ إنّي أسألك فعل

<<  <  ج: ص:  >  >>