الحوض، وإنّ بعد ما بين طرفيه كما بين صنعاء وأبلة، كأنّ الأباريق فيه النّجوم".
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٢٣٠٥) عن الوليد بن شجاع بن الوليد السكونيّ، حدثني أبي رحمه اللَّه، حدثني زياد بن خيثمة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، فذكره.
• عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: كتبتُ إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع: أخبرني بشيء سمعتَ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال فكتب إليَّ إنِّي سمعتُه يقول: "أنا الفَرَط على الحَوْض".
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٢٣٠٥: ٤٥) من طرق عن حاتم بن إسماعيل، عن المهاجر ابن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، فذكره.
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "أنا فرطكم بين أيديكم، فإن لم تجدوني، فأنا على الحوض ما بين أيلة إلى مكة. وسيأتي رجال ونساء بآنيةٍ وقِرَبٍ ثم لا يذوقون منه شيئًا".
حسن: رواه ابن حبان في صحيحه (٦٤٤٩) عن عبد اللَّه بن أحمد بن موسى بعسكر مكرم، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدّثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال: حدثني أبو الزبير، قال: سمعت جابر بن عبد اللَّه، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل أبي الزبير، وأبو عاصم هو الضّحّاك بن مخلد بن الضّحّاك الشيبانيّ النّبيل البصريّ من رجال الجماعة، ولا يعكر قول البزّار -كشف الأستار (٣٤٨١) -: "لا نعلمه يُروى بهذا اللّفظ إِلَّا عن جابر، وإنّما يعرف هذا من حديث حجّاج عن ابن جريج".
فقد يكون له إسنادان هذا أحدهما، والثاني ما رواه الحجّاج عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول (فذكر الحديث).
ومن هذا الطريق رواه الطّبرانيّ في "الأوسط" (٧٥٣) وقال: "لم يروِ هذا الحديث عن ابن جريج إِلَّا حجّاج".
قلت: بل رواه أيضًا أبو عاصم النّبيل، وكلاهما ثقتان.
والحديث في مسند الإمام أحمد من وجهين آخرين أحدهما (١٥١٢٠) من طريق ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد اللَّه ولم يرفعه، فذكر مثله، وهو في حكم المرفوع.
والوجه الثاني (١٤٧١٩) من طريق ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، أنّه سمع النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول فذكره.
وابنُ لهيعة فيه كلام معروف، ولكنه توبع هنا، ولا بأس به في المتابعات.
على أن له إسنادًا آخر رواه ابن أبي عاصم في السنة (٧٧١) عن محمد بن إسماعيل، ثنا