للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٨٧): "رواه البزار، ورجاله ثقات".

• عن أنس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مرّ بسخلة ميّتة، فقال لهم: "ترون هذه هانت على أهلها؟ " قالوا: نعم يا رسول اللَّه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "والذي نفس محمد بيده للدنيا أهون على اللَّه من هذه على أهلها".

حسن: رواه ابن أبي عاصم في الزهد (١٣٤)، والبزار (٧٢٠٠) كلاهما عن أبي كامل الجحدري الفضيل بن الحسين، أخبرنا القناد (وهو أبو إسماعيل)، أخبرنا قتادة، عن أنس، فذكره.

وإسناده حسن من أجل القنّاد أبي إسماعيل واسمه إبراهيم بن عبد الملك وهو مختلف فيه، فضعّفه ابن معين وابن المديني، ومشّاه النسائي والبزار، وقال العقيلي: "إنه غير محفوظ عن قتادة".

وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٨٧): "رواه البزار ورجاله وُثّقوا".

والظاهر أن قول العقيلي صحيح لأن قتادة من المكثرين، لم يتابعه عليه أحد، إلا أن الحديث له أصل من الصحابة الآخرين فلا بأس به والحال هذه.

• عن المستورد بن شدّاد قال: كنت في ركب مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ مرّ بسخلة ميّتة منبوذة، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أترون هذه هانت على أهلها؟ " فقالوا: يا رسول اللَّه من هوانها ألقوها، قال: "فوالذي نفس محمد بيده، للدنيا أهون على اللَّه من هذه على أهلها".

حسن: رواه الترمذيّ (٢٣٢١)، وابن ماجه (٤١١١)، وأحمد (١٨٠١٣) كلهم من طريق (حماد بن زيد وابن المبارك)، عن مجالد بن سعيد الهمداني، عن قيس بن أبي حازم الهمداني، عن المستورد بن شداد، فذكره.

وإسناده حسن من أجل مجالد بن سعيد فإنه اختلط بآخره، ورواية حماد بن زيد كانت قبل الاختلاط وكان البخاري حسن الرأي فيه.

وبمعناه روي عن عبد اللَّه بن عمر قال: خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات يوم من منزله ومعه أناس من أصحابه، فأخذ في بعض طرق المدينة، فمز بفناء قوم، وسخلة ميّتة مطروحة بفنائهم، فقام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فنظر إليها، ثم التفت إلى أصحابه، فقال: "ترون هذه السخلة هانت على أهلها إذ طرحوها هكذا؟ ". قالوا: نعم يا رسول اللَّه، قال: "فواللَّه للدنيا أهون على اللَّه من هذه السخلة على أهلها".

رواه الطبراني في الكبير (١٣/ ٢٧٩) من طرق عن بكار بن سُقير، حدثني أبي سُقير، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.

وبكار بن سقير وأبوه مجهولان لم أقف على من وثّقهما إلا أن ابن حبان ذكرهما في الثقات على قاعدته.

<<  <  ج: ص:  >  >>