وفي الباب ما روي عن عبد اللَّه بن ربيعة قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر، فسمع مؤذنا يقول: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أشهد أن لا إله إلا اللَّه" قال: أشهد أن محمدا رسول اللَّه، قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أشهد أني محمد رسول اللَّه" فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تجدونه راعي غنم أو عازبا عن أهله" فلما هبط الوادي قال: مرّ على سخلة منبوذة، فقال: "أترون هذه هيّنة على أهلها، للدنيا أهون على اللَّه من هذه على أهلها".
رواه أحمد (١٨٩٦٤) -واللفظ له- والنسائي (٦٦٥) كلاهما من طريق شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد اللَّه بن ربيعة السلمي، فذكره.
رجاله ثقات إلا أنه مرسل، عبد اللَّه بن ربيعة السلمي تابعي كما قال أبو حاتم وغيره. انظر: المراسيل (رقم ١٦٤).
وفي الباب عن ابن عباس قال: مرّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بشاة ميّتة قد ألقاها أهلها، فقال: "والذي نفسي بيده للدنيا أهون على اللَّه من هذه على أهلها".
رواه ابن أبي شيبة (٣٥٥٣٠)، وأحمد (٣٠٧٤)، وابن أبي عاصم في الزهد (٣٢) كلهم من طريق محمد بن مصعب، حدّثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس، فذكره.
ومحمد بن مصعب هو القرقساني ضعّفه ابن معين وغيره.
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر اللَّه وما والاه أو عالما أو متعلما".
حسن: رواه الترمذيّ (٢٣٢٢)، وابن ماجه (٤١١٢) كلاهما من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، قال: سمعت عطاء بن قرّة، قال: سمعت عبد اللَّه بن ضمرة السّلولي، قال: حدّثنا أبو هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن ثوبان وشيخه وشيخ شيخه فالثلاثة كلهم بمرتبة صدوق.
• عن المقدام بن معدي كرب الكندي قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًّا من بطن، حسب ابن آدم أُكلات يُقِمن صُلبه، فإن كان لا محالة، فثلث طعام، وثلث شراب، وثلث لنَفَسه".
صحيح: رواه الترمذيّ (٢٣٨٠)، وأحمد (١٧١٨٦)، وصحّحه ابن حبان (٥٢٣٦)، والحاكم (٤/ ٣٣١) كلهم من طرق عن يحيى بن جابر الطائي، قال: سمعت المقدام بن معدي كرب الكندي، فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".