البحر، فزخر البحر زخرة، فألقى دابة، فأَوْرَينا على شِقّها النار، فاطَّبخْنا واشتوينا وأكلنا حتى شبعنا، قال جابر: فدخلت أنا وفلان وفلان، حتى عد خمسة في حِجَاج عينها، ما يرانا أحد، حتى خرجنا فأخذنا ضِلَعا من أضلاعه فقوَّسناه، ثم دعونا بأعظم رجل في الرّكب، وأعظم جمل في الركب، وأعظم كِفْل في الركب، فدخل تحته ما يُطَأْطئُ رأسه.
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٣٠٠٦ - ٣٠١٤) من طرق عن حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، فذكره.
والحديث قد جاء ذكر بعض أجزائه في صحيح البخاري، لكن لم يأت بهذا السياق الطويل. ولذا أفردتُه.
شرح الكلمات الغريبة:
- قوله: "معه ضمامة من صحف": أي رزمة يضم بعضها إلى بعض.
- قوله: "بردة": وهي شملة مخططة.
- قوله: "معافري": نوع من الثياب يعمل بقرية تسمى معافر.
- قوله: "سفعة من غضب": علامة وتغير.
- قوله: "جفر": هو الذي قارب البلوغ.
- قوله: "مناط قلبه": هو عرق معلق بالقلب.
- قوله: "حلة": هي إزار ورداء.
- قوله: "عرجون": هو الغصن.
- قوله: "ابن طاب": نوع من التمر.
- قوله: "عبيرا": قال أبو عبيد: هو الزعفران وحده. وقال الأصمعي: هو أخلاط من الطيب تجمع بالزعفران.
- قوله: "بخلوق": هو طيب من أنواع مختلفة يجمع بالزعفران وهو العبير كما قال الأصمعي.
- قوله: "بطن بواط": هو جبل من جبال جهينة.
- قوله: "الناضح": أي البعير الذي يستقى عليه.
- قوله: "شأ لعنك اللَّه": هي كلمة زجر للبعير يقال: شأشأت البعير - إذا زجرته وقلت له: شأ.
- قوله: "فيمدر الحوض": أي يطينه ويصلحه.
- قوله: "حتى أفهقناه": أي ملأناه.
- قوله: "فأشرع ناقته": أرسل رأسها في الماء لتشرب.