ولقد توفّي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وما في رفّي من طعام يأكله ذو كبد إلا قريب من شطْر شعير، فأكلت منه حتى طال علي لا يفنى، فكِلته ففَني، فليتني لم أكن كِلته، وايم اللَّه لئن كان ضِجاعه من أدم حشوه ليف.
حسن: رواه أحمد (٢٤٧٦٨) عن سُريج، حدّثنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد فإنه حسن الحديث.
وأكثر فقرات الحديث في الصحيحين لكن لا يوجد بهذا السياق الطويل.
• عن عائشة قالت: لقد كان يأتي على آل محمد الشهر، ما يرى في بيتٍ من بيوته الدّخان، قلت: يا أمّهْ، وما كان طعامهم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، غير أنه كان له جيران صدْق من الأنصار، وكان لهم ربائب، فكانوا يبعثون إليه من ألبانها.
حسن: رواه ابن ماجه (٤١٤٥)، وأحمد (٢٥٤٩١) كلاهما من طريق يزيد بن هارون، حدّثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو وهو ابن علقمة فإنه حسن الحديث.
قوله: "وكان لهم ربائب": واحدها: ربيبة وهي الغنم التي تكون في البيت وليست بسائمة. وفي معناه ما روي عن أبي هريرة قال: كان يمرّ بآل الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- هلال، ثم هلال، لا يوقد في شيء من بيوتهم النار، لا لخبز، ولا لطبيخ، فقالوا: بأيّ شيء كانوا يعيشون با أبا هريرة؟ قال: الأسودان: التمر والماء، وكان لهم جيران من الأنصار، جزاهم اللَّه خيرًا، لهم منائح، يُرسلون إليهم شيئًا من لبن.
رواه أحمد (٩٢٤٩) عن خلف (هو ابن الوليد)، حدّثنا أبو معشر، عن سعيد (هو ابن أبي سعيد المقبري)، عن أبي هريرة قال: فذكره.
وأبو معشر هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف الحديث. والمعروف أن الحديث حديث عائشة فلعل الخطأ من أبي معشر فإنه أسن واختلط.
• عن عُليّ بن رباح قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: لقد أصبحتم وأمسيتم ترغبون فيما كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَزهد فيه: أصبحتم ترغبون في الدنيا، وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يزهد فيها، واللَّه ما أتت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة من دهره إلا كان الذي عليه أكثر ممّا له، قال: فقال له بعض أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: قد رأينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يستسلف.
صحيح: رواه أحمد (١٧٨١٧) عن يحيى بن إسحاق -هو السيلحيني-، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عُليّ بن رباح قال: فذكره. وإسناده صحيح.