للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وندواتهم، إلا من يؤمن عليه من التأثر والانحراف، ويرجى نفعه وتأثيره في الآخرين، وذلك بالمجادلة الحسنة، والبحوث الوافية الغامضة، والدعوة برفق في توضيح حقائق الإسلام، المقرونة بالوقائع، والمعالجة للأوضاع، وبالأسلوب المقنع المريح، حتى يدركوا حقيقة العقيدة المرتبطة بالله، والتي هي محور العمل الإسلامي.

ذلك أن الآية التي أوضحت خيرية هذه الأمة خاطبت عقول أهل الكتاب بما ينفعهم، عندما تتحرك جذوة الخير في نفوسهم، وتنصاع لأمر الله استجابة ورضا بما شرع لعباده على وجه الأرض، حيث يقول جل وعلا: {وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (١) {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ} (٢).


(١) سورة آل عمران الآية ١١٠
(٢) سورة آل عمران الآية ١١١