إذ مهمة من يتحدث باسم الإسلام في لقاء خطير كهذا، أن ينطلق من عقيدة الإسلام فكرا وعملا واعتقادا، حتى يحقق الثمرة المرجوة منه.
ولعلنا لو رجعنا إلى دقائق التقارير، والأخبار المرصودة عن تلك الدعوات الموجهة عنوة للمسلمين، وتابعها الغيورون من المسلمين، فإننا سوف نراها تسير في خط مغاير للإسلام هدفا وتشريعا وفكرا للأسباب التالية: -
١ - يعتبرون هنري دومونث مؤسس الصليب الأحمر رمز الإحسان، ودارون صاحب نظرية التطور والارتقاء، والذي يرى أن الإنسان أصله قرد، رمزا للتطور، وكارل ماركس مؤسس الاشتراكية الشيوعية رمز المساواة.
وهؤلاء كلهم يهود الانتماء، ومعلومة أفكارهم ومبادئهم، فهم يعتبرونهم من رموز الإنسانية.
٢ - يرون أن كل الأديان بمستوى واحد ويعدون منها اليهودية والنصرانية والإسلام وكذلك البوذية وأيضا الماسونية والمؤمنون الأحرار بإله واحد في النصارى.
٣ - يضعون صلاة مشتركة اخترعوها من أنفسهم بصفتها ووقتها يمارسها من ينتمي إلى دعواتهم، أسموها صلاة روح القدس، وكذلك نشيدا يردده الجميع أسموه نشيد الإله الواحد: رب وأب.
٤ - اللوائح التي وضعوها داخلية، تسعى لإذابة الفوارق الدينية، ومسخ الشخصية، ويهدفون من ذلك بالدرجة الأولى الشخصية الإسلامية.