للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بن عبد الملك، وقد تولى عمر أخذ البيعة لسليمان بنفسه في اليوم الذي مات فيه الوليد، وكان سليمان أحسن من صاحبه يستجيب للنصيحة، فقرب إليه عمر يستشيره وينصحه إلا أنه لم يستجب له في نصيحة واحدة وهي نهمه إلى الطعام، فقد كان أكولا يلتهم كل ما أمامه من الطعام على كثرته ولا يبقي منه شيئا.

وحج عمر مع سليمان وفي عرفات أبرقت السماء وأرعدت حتى كاد البرق يخطف أبصارهم، فخاف سليمان كما خاف أهل الموقف جميعا إلا أن عمر كان يضحك، فقال له:

- أتضحك يا عمر وأنت تسمع وترى ما تسمع وترى؟

فقال عمر:

- يا أمير المؤمنين هذه رحمة الله قد أفزعتك فكيف لو جاءك عذابه (١).


(١) ابن الجوزي ص ٤٢، سير أعلام النبلاء ص ٥ ص ١٣١.