فأما حديث معاذ بن جبل فرواه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٦٥) رقم (١١٩) قال فيه الحافظ المنذري في الترغيب (١/ ٢٤٠): رواه ابن أبي الدنيا والطبراني بإسناد حسن " اهـ. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٠٩): رواه الطبراني: من طريق عاصم بن منصور، ولم أجد من وثقه ولا ضعفه، وبقية رجاله ثقات " اهـ.
قلت: هو في التقريب قال عنه الحافظ: مقبول.
وأما حديث أبي ذر فأخرجه الترمذي (٥/ ٥١٥) رقم (٣٤٧٤)، وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي (٩/ ٤٤٤): وأخرجه النسائي والطبراني في الأوسط.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب صحيح.
قلت: وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير. وهو تساهل منه؛ لأن رجاله كلهم ثقات ما عدا شهر بن حوشب، صدوق له أوهام، وهذا لا يقتضي ضعف الحديث بل يكون حسنا. والله أعلم.
قال عبد القادر الأرناؤوط في تخريج جامع الأصول (٤/ ٢٣٠)، قد حسنه الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار بعد ذكر طرقه، ولذلك قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب اهـ.
وأما حديث أبي أيوب فأخرجه أحمد (٥/ ٤١٥) وابن حبان في صحيحه / مورد الظمآن ص (٥٨٢) رقم (٢٣٤١) وقال المنذري في الترغيب (١/ ٢٣٩): وأخرجه النسائي. اهـ.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٠٧): " رواه أحمد والطبراني باختصار، وفي إسناده أحمد بن محمد بن إسحاق وهو مدلس. وفي إسناد الطبراني محمد بن أبي ليلى وهو ثقة سيء الحفظ. وبقية رجالهما ثقات " اهـ.