للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السؤال: هل يجوز للمسلم أن يصلي وراء هؤلاء الأئمة المبتدعة.

هل المنكر للسنة تجوز الصلاة وراءه، وبعض هؤلاء يعملون الفاتحة: " أي الدعاء جماعة دبر كل صلاة بصوت مرتفع، كما يقرءون الحزب بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب جماعة ودوما، ويقرءون القرآن في المكارم والحفلات والأعراس مقابل الدراهم. كما يقرءون في المقابر وفي الجنائز مقابل الدراهم، ويشيعون الجنازة بالذكر، ونريد منكم أن تبينوا لنا بيانا شافيا واضحا حتى نكون على بينة من ديننا).

الجواب: أولا: الحق مع من يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند بدء القراءة، سواء كانت القراءة في الصلاة أم لا؛ لعموم قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (١).

لكنها يسر بها في الصلاة كالتسمية. والحق أيضا مع من يقرأ البسملة سرا قبل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٢) في الصلاة، وكذا السكوت بين نهاية القراءة والركوع، ومن قال بذلك فهو مصيب مأجور أجرين، ومن خالف فهو معذور مأجور أجرا واحدا، ويجوز صلاة كل من الفريقين وراء الآخر، والأمر في ذلك واسع، والمشادة أو الخصام فيه لا يجوز.

ثانيا: حلق اللحية حرام لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بإعفائها وإحفاء الشارب ولمخالفته للفطرة.

ثالثا: الكاهن من يزعم أنه يعلم المغيبات أو يعلم ما في الضمير، وأكثر ما يكون ذلك ممن ينظرون في النجوم لمعرفة الحوادث، أو يستخدمون من يسترقون السمع من شياطين الجن، ومثل هؤلاء من يخط في الرمل وينظر في الفنجان أو في الكف ومن يفتح الكتاب؛ زعما منهم أنهم يعرفون بذلك الغيب وهم كفار؛ لزعمهم أنهم شاركوا الله في صفة من صفاته الخاصة به وهي علم الغيب، ولتكذيبهم بقوله تعالى:


(١) سورة النحل الآية ٩٨
(٢) سورة الفاتحة الآية ٢