للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدالة على ذلك، هدانا الله وإياكم إلى ما فيه الخير والهدى.

ثانيا: إننا شباب مقبل على دينه برغم ما يلقاه من تعنت وعسف الآباء الذين طغت عليهم المادية وأهملوا أمور دينهم، فما هي الكتب الصالحة الخالية من المبتدعات والإسهاب، والهادية على طريق الصواب، مع أن الآباء يحرموننا حتى من المصروف بسبب إقبالنا على ديننا وإنكارنا للجهل والتخريف في الدين المبتدع عندهم، فنريد منكم قائمة لذلك إن أمكننا أن نشتري بعضها لنعبد الله على علم، وهل صحيح توجد أحاديث موضوعة وضعيفة، وكيف نعرفها وخصوصا ما أكثر ما نجدها متداولة على ألسنة بعض الأئمة.

ثالثا. ما هي حقيقة هذه الطرق الكثيرة عندنا مثل: الشاذلية والأحمدية والسعدية والبرهانية وغيرها وكيف نرد عليهم، وما الكتب الشافية في ذلك، وهل هم على حق كما يزعمون هم بذلك.

رابعا: نرى أئمة كل على مذهب يخالف الآخر، وغالبا ما ينتهي الموضوع على معركة بينهم تؤدي إلى أن بعض المصلين يتركون الصلاة، فنريد جوابا شافيا كافيا في هذا الموضوع، وهل نتبع مذهبا واحدا، وكيف نوفق بين المذاهب حتى يستقر الأمر.

خامسا: قد يتطاول البعض على كتاب الله فيجعلون تفسير الآيات حسب أهوائهم ليضلوا الناس عن ذلك، مثال ذلك في سورة آل عمران قوله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} (١).

فيفسرون ذلك على الرقص في الأذكار والهينمة، ويتمتم بكلمات غير مفهومة، ويميل يمينا ويسارا وهو يقول: الله حي. الله حي. هكذا، وأمور أخرى، فيحللون تحديد النسل والغناء للنساء والمدح للرسول، ويستعملون في ذلك آلات الغناء والمجون، فنريد منكم التبصير بأمور ديننا وفهمها على حق، والرد على المبتدعين على الدين والكتب الشافية بذلك.

الجواب: أولا: لم تذكر البدع التي تريد الجواب عنها حتى نذكر


(١) سورة آل عمران الآية ١٩١