للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلفية وهم يردونني بالقول: أنت مبتدع وأنت وهابي؛ نسبة إلى الشيخ المجدد محمد عبد الوهاب رحمه الله.

فهل يجوز الصلاة خلفهم والاقتداء بهم للضرورة أم لا؟ أو الانفراد أفضل في هذا الحال وهل يحل أكل ذبيحتهم أم لا؟

الجواب: من كان واقعه ما وصف لا تجوز الصلاة خلفه ولا تصح لو فعلت؛ لأن أعمالهم شركية تخرجهم من ملة الإسلام، ولا تؤكل ذبيحته؛ لأنه مشرك؛ لما ورد في ذلك من الأدلة الشرعية. ونسأل الله أن يثبتك على الحق وأن يهديهم على يديك حتى يكون لك مثل أجورهم، وأوصيك بالاستمرار في دعوتهم إلى الله وإرشادهم إلى الحق، بالوسائل الحسنة والأسلوب المؤثر الرقيق، والصبر على أذاهم عملا بقول ربنا عز وجل:

{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (١).

وقوله سبحانه عن لقمان أنه قال لابنه:

{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} (٢).

وما جاء في معنى ذلك الآيات والأحاديث.

السؤال الثاني: النذر لغير الله باطل لا ينعقد، فإذا نذر إنسان غنما للشيخ محيي الدين أو عبد القادر الجيلاني مثلا لإنفاق لحومها للفقراء ووصول ثوابه إلى روح الشيخ، ومن ذلك يحصل البركة إلى الناذر من عند الشيخ في اعتقادهم، وهل ينعقد مثل هذه النذور؟ فإن لم ينعقد هل يحل أكل لحم هذه الغنم المنذورة، وهل يدخل هذا المنذور في ضمن قوله تعالى: {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ} (٣).


(١) سورة النحل الآية ١٢٥
(٢) سورة لقمان الآية ١٧
(٣) سورة المائدة الآية ٣