للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من قريب ولا من بعيد، بل مقتضاه، كما يقول ابن تيمية بحق: [استجهال السابقين الأولين، واستبلاههم، واعتقاد أنهم كانوا قوما أميين، بمنزلة الصالحين من العامة، لم يتبحروا في حقائق العلم بالله، ولم يتفطنوا لدقائق العلم الإلهي، وأن الخلف الفضلاء حازوا قصب السبق في هذا كله] (١).

فإذا أضفنا إلى ذلك، أنهم يقصدون من الخلف، أولئك المتكلمين الذين كثر في قضايا الدين جدلهم واضطرابهم، أدركنا مدى خطورة تلك المقولة التي لا تزال تردد على ألسنة طائفة من الدارسين هنا وهناك. وأدركنا أيضا مدى مخالفتها للحق، وللحقيقة كما ذكرنا.


(١) فتاوى الرياض: مج / ٥، ص / ١٠.