للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تآمر الأعداء والخصوم على شيخ الإسلام فلفقوا له التهم الكاذبة، ولكن إيمانه العميق بالله أمده بصبر شديد على ما ابتلي به من المحن، ومنعه من التدريس والإفتاء وسجنه، فلا يكاد يخرج من السجن إلا ويعود إليه، فقضى سنوات طويلة معاقبا بالحبس في سجون دمشق والقاهرة والإسكندرية، ولم يرحمه أعداؤه حتى في شيخوخته، فلفظ أنفاسه الأخيرة في سجنه بقلعة دمشق، رحمه لله رحمة واسعة، وجزاه بما يجزي به عباده الصالحين البررة المجاهدين في سبيله.