الفكر الإسلامي بتأويلات الباطنية؛ لتجوز على المسلمين وصبغتها بصبغة خداعة براقة تخفى منابعها السامة، وينطلي على الناس أنهم يكشفون عن جديد في إعجاز القرآن العلمي، النظري التكنولوجي.
وهكذا نرى تواطؤا كبيرا بين العلمانيين أعداء الدين، وبين أصحاب الفرق الضالة في استخدام الأسلوب العلمي لطمس معالم القرآن الكريم، وهدم الاتجاهات الدينية الصحيحة، والتركيز على أهم دعامتين تقوم عليهما حياة المسلمين في الماضي والحاضر والمستقبل، وهما: انتهاء دور الرسالة المحمدية، ثم زعزعة عقيدة المسلمين في قيام الساعة، فهل يبقى للحرمين الشريفين بعد هذا كله من مكانة في نفوس الناس، والعلمانيون يبثون سمومهم على هذا النحو؟ إذن ما هو سر الرقم (١٩) الذي شغل به العلمانيون المسلمين عن قضاياهم الأساسية؟
من أقوال المتهمين البهائيين ولا سيما الرسام حسين بيكار يمكن أن نوضح لغز الرقم (١٩)، إذ تعلق عليه البهائية أهمية قصوى على النحو التالي.
- البهائي يخرج من ماله ١٩% من صافي ربحه لبيت العدل في حيفا لتوزيعه على المحافل الدولية.
- السنة تسعة عشر شهرا، والشهر تسعة عشر يوما.
- قيمة صداق النساء في المدن تسعة عشر مثقالا من الذهب الإبريز، وصداق أهل القرى من الفضة، ومن أراد الزيادة حرم عليه.
- تجديد أسباب البيت بعد انقضاء تسعة عشر عاما.
- من يغضب أحدا، عليه أن ينفق تسعة عشر مثقالا من الذهب.
وهكذا ترى العدد (١٩) ومضاعفاته يدخلان كأساسين في معتقد البهائية، يدخلان في طقوس استقبال وتوديع الميت، ومهور النساء، وتأديب الصبيان، وكفارة إكراه أحد على السفر، ودخول بيت أحد قبل إذنه، وأحكام الصلاة والطهارة من الجنابة ومن الحيض، وطقوس