للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا جامع المنصور. . .

ومسجد قرطبة. . .

والجامع الأموي. . .

وجامع الزيتونة. . .

والقرويين. . .

وجامع الأزهر. . .

كم حققت من أمجاد في حياة أمتنا حتى غدا من رجاله من استطاعوا أن يزرعوا في الصدور والقلوب قوة خارقة بنت مجدنا الإسلامي التليد. . . ". . .

" وحين نقف اليوم على مساجدنا فإننا لا نرى فيها هذه الملامح المشرقة؛ ذلك لأن دور المسجد أخذ يتضاءل مع عصور " الانحطاط " و " التأخر " و " غفلة المسلمين " عن المؤتمرات الأجنبية التي استطاعت في فترة ركود الحماس الديني أن تعمل على تعطيل منابع القوة والوحدة في كيان الأمة نتيجة لجهل المسلمين وانصرافهم عن القيام بالدور الرائد الذي خصهم الله به كخير أمة أخرجت للناس. . .

يأمرون بالمعروف. . .

وينهون عن المنكر. . .

حتى رأينا مساجدنا وقد انحصرت في دائرة ضيقة لا تتعدى أداء الصلوات الخمس يوميا. . .! وتبقى بعد ذلك مقفلة ".

وبات الذين يتصدون لرسالة المسجد من أئمة و " خطباء " و " مرشدين " و " وعاظ " لا يقدرون على مواجهة التحديات المعاصرة وتقديم الحلول لمشاكل العصر ومطالبه المتزايدة.

...

- " لذا لم يعد مستغربا وجود الحالة التي نشاهدها اليوم وهي انصراف الكثيرين من شبابنا عن المساجد إلى الأندية ودور اللهو والمؤسسات الترفيهية الأخرى التي عملت دون كلل على تجريد هذا الشباب من قيمه ومبادئه وتعاليمه الإسلامية حتى غدا لقمة سائغة لمخططات التخريب العقيدي والأخلاقي. . . . . . ".

" مما يحتم علينا كمسلمين أن نعمل على إعادة المسجد إلى محتواه الأصيل ودوره القيادي في توجيه الجماهير المسلمة ".

" إننا إذا نظرنا إلى واقعنا نجد أننا أحسنا بناء المساجد وتزويقها وإظهارها في مظهر رائع خلاب في كثير من البلدان ولكننا أضعنا الجوهر ".