ولقد أقام الاستعمار، وأقامت الصهيونية فرقا وأحزابا عميلة وصبت المال في أيديها صبا: والسمة البارزة لكل هذه الفرق والأحزاب هي إلغاء الجهاد، والقول بأن الجهاد في الإسلام قد انتهى، أو لا جهاد إلا تحت راية خليفة، وما دام الخليفة غير موجود فلا جهاد. إن أصبع الصهيونية من هذه الفرق والأحزاب واضح لا يحتاج إلى دليل.
...
ولا لغير الإسلام. . ولا لغير الأوطان
وحذر فضيلته من الخيانة والولاء لغير الإسلام والأوطان فقال:
وفي الأقطار الإسلامية جماعات ولاؤها لغير الإسلام، بل ولغير أوطانها، إنها عدوة للإسلام وعدوة لأوطانها، وقد نبه إلى هذه الجماعات كبار المفكرين ونبه عليها بالذات أمثال: المرحوم الملك فيصل، وخادم الحرمين الملك خالد، وولي العهد الأمير فهد في خطبهم وأحاديثهم.
...
مجلس عالمي للمساجد
ثم أشار إلى أفضل ما يمكن أن يخرج به المؤتمر من أعمال فقال:
إن رسالة المسجد قد أصبحت في العصر الحاضر شاقة.
وإن مما ييسرها أمور أعرض هنا لواحد منها في غاية الأهمية، وإذا ظفرنا به في مؤتمرنا هذا فإننا نكون قد ظفرنا بالخير الكثير، بل أستطيع أن أخاطر فأقول: إننا لو لم نظفر بغيره لكفانا كثمرة ضخمة لهذا المؤتمر المبارك. . ولكننا سنظفر به وسنظفر بغيره بإذن الله.
وذلك هو تكوين " المجلس العالمي للمساجد ".
لقد آن أن نكون هذا المجلس بل تأخرنا في تكوينه. . . ويكون من عمل هذا المجلس:
١ - تجلية الإسلام على حقيقته ونشر ذلك كدستور أساسي للأئمة في جميع أنحاء العالم.
٢ - تتبع الصورة الإسلامية الحالية في صدقها أو في انحرافها في مختلف الأقطار، والبحث في إيجاد حل لها إذا هي انحرفت.
٣ - إعلان الموقف في وضوح للرأي العام الإسلامي كلما كانت المبادئ الإسلامية في أزمة هنا وهناك. . .
٤ - العمل المستمر على تعرف أحوال العالم الإسلامي.
٥ - محاولة إيجاد رأي إسلامي عام.