للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا حلوى ولا غيرها عند القبر، ولا قماش ولا نقود، بل ذلك شرك إذا قصد به التقرب إلى صاحب القبر نبيا كان أو غيره.

جـ- ما ذكرته عن القبر المذكور ليس بصحيح؛ لأنه لا يعلم بقبر أحد من الأنبياء، لا يونس عليه الصلاة والسلام ولا غيره سوى قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقبر إبراهيم الخليل عليه السلام في فلسطين، ومن ادعى أن قبر يونس وغيره من الأنبياء معروف فقد كذب أو صدق بعض الكاذبين.

د- لو علم قبر يونس أو غيره لم يجز النظر فيه ولا التقرب إليه بشيء من العبادات، ولا تقديم الحلوى والخرق إليه، ولا التمسح به، ولا سؤاله شيئا من الحاجات؛ لقول الله سبحانه: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (١). وقوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ} (٢). . الآية.

هـ- الحلوى وغيرها مما يقدم للقبور ليس له خصوصية ولا تكتسب به الأشياء من البركة، والواجب أخذها وتوزيعها بين الفقراء؛ لأنها مال قد أعرض عنه أهله.

السؤال الثاني: سائل يقول: عند بعض الناس والمعروفين بالسادة - الدراويش - وعامة الناس إذا ذبح أحدهم شاة قال: باسم الله الله أكبر، ويعتقدون أنه إذا قال أحدهم عند ذبح الذبيحة: بسم الله الرحمن الرحيم يجب أن يترك الشاة ولا يذبحها؛ لأنه جاء اسم الرحمن الرحيم في التسمية، فيجب أن يرحم الشاة ولا يذبحها. فما حكم الإسلام في هذا؟ وما رأيكم في قولهم؟

الجواب: لا يترك ذبح الشاة من أجل ذلك، بل يتم ذبحها، ويعلم الذابح


(١) سورة الجن الآية ١٨
(٢) سورة يونس الآية ١٠٧