للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والخوف والرجاء والتوكل والصلاة والصوم والذبح والنذر ونحو ذلك. وهذا هو معنى لا إله إلا الله؛ لأن معناها لا معبود حق إلا الله كما قال سبحانه في سورة الحج: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} (١).

ولا بد مع ذلك من الكفر بجميع الطواغيت، وهي المعبودات من دون الله؛ كالأصنام ونحوها، ومعنى ذلك البراءة من عبادة غير الله، واعتقاد بطلانها، كما قال الله سبحانه: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (٢).

ويدخل في ذلك البراءة من عبادة الجهلة لأصحاب القبور؛ كعبادة الحسين والبدوي ونحو ذلك، وعليك يا أخي أيضا ترك ما حرم الله عليك من التدخين واستماع الأغاني ومشاهدة ما حرم الله مشاهدته من النساء السافرات وشبه العاريات ونحو ذلك، ومنع ابنتك من الدراسة المختلطة وزوجتك من العمل المختلط؛ صيانة لهما عن الفتنة، مع الحرص على تعليم أولادك حقيقة الإسلام بواسطة بعض المعلمين الطيبين. وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح، ورزقنا وإياك وسائر إخواننا الفقه في دينه والسلامة من أسباب غضبه، إنه سميع قريب. .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


(١) سورة الحج الآية ٦٢
(٢) سورة البقرة الآية ٢٥٦