للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رجلا زار أخا له في الله، فأرصد الله على مدرجته ملكا، فسأله: أين تريد؟ قال: أزور أخا لي في الله، قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه، قال: لا، غير أني أحببته في الله، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه (١)».

٨ - احترام حقوقهم، فلا يبيع على بيعهم، ولا يسوم على سومهم، ولا يخطب على خطبتهم، ولا يتعرض لما سبقوا إليه من المباحات. قال صلى الله عليه وسلم: «ألا لا يبع الرجل على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبته (٢)». وفي رواية: «ولا يسم على سومه».

٩ - الرفق بضعفائهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا (٣)»، وقال عليه الصلاة والسلام: «هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم (٤)». وقال تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (٥).

١٠ - الدعاء لهم والاستغفار لهم، قال تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (٦).

وقال سبحانه: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} (٧).


(١) صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٦٧)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤٠٨).
(٢) صحيح البخاري النكاح (٥١٤٢)، صحيح مسلم النكاح (١٤١٢)، سنن الترمذي البيوع (١٢٩٢)، سنن النسائي النكاح (٣٢٤٣)، سنن أبو داود البيوع (٣٤٣٦)، سنن ابن ماجه التجارات (٢١٧١)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤٢)، موطأ مالك النكاح (١١١٢)، سنن الدارمي البيوع (٢٥٦٧).
(٣) سنن الترمذي البر والصلة (١٩٢٠)، سنن أبو داود الأدب (٤٩٤٣)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٠٧).
(٤) صحيح البخاري الجهاد والسير (٢٨٩٦)، سنن النسائي الجهاد (٣١٧٨)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ١٧٣).
(٥) سورة الكهف الآية ٢٨
(٦) سورة محمد الآية ١٩
(٧) سورة الحشر الآية ١٠