للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولهذا لما وقعت الردة (١) وادعى أناس أنهم كرهوا ذلك لم يقبل منهم الصحابة ذلك، بل جعلوهم كلهم مرتدين إلا من أنكر بلسانه (٢).

وكذلك (٣) قوله (٤) في الحديث (٥): «من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله (٦)» على ظاهره. وهو أن الذي [١٤١ / ب] يدعي الإسلام ويكون (٧) مع المشركين في الاجتماع والنصرة، والمنزل (٨) معهم (٩). بحيث يعده المشركون منهم (١٠)، فهو كافر مثلهم وإن ادعى الإسلام إلا إن كان يظهر دينه ولا يتولى (١١) المشركين.

ولهذا لما ادعى بعض الناس الذين (١٢) أقاموا بمكة بعد مهاجر (١٣) النبي صلى الله عليه وسلم (١٤)، فادعوا الإسلام إلا أنهم أقاموا بمكة (١٥) يعدهم المشركون منهم، وخرجوا معهم يوم بدر كارهين للخروج فقتلوا فظن بعض (١٦) الصحابة أنهم مسلمون وقالوا: قتلنا إخواننا.


(١) (ط) الردة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم.
(٢) (ط) بلسانه وقلبه.
(٣) الأصل: وكذلك في.
(٤) (م) ساقط.
(٥) (ض) ساقط.
(٦) (م) فهو.
(٧) الأصل: ويكن. تحريف و (ض) ويسكن.
(٨) (م) والمنزلة.
(٩) (س) (م) ساقط.
(١٠) (م) كأمثالهم.
(١١) (ط) يوالي.
(١٢) الأصل (م) (ض) (س): أن الذين. ولعل المثبت هو الصواب.
(١٣) (ض) (ط): بعدما هاجر.
(١٤) صلى الله عليه وسلم (ض) وسلم منها.
(١٥) (ط) في مكة.
(١٦) (ض) ساقط.