للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عنه ابن القيم: "كان جبلا نفخ فيه الروح علما وجلالة ونبلا وأدبا" (١).

كان الإمام الفقيه أبو ثور رحمه الله تعالى يفضل أحمد بن حنبل على سفيان الثوري في الفقه والعلم، حيث قال: " أحمد بن حنبل أعلم من الثوري وأفقه". لذلك كان أبو ثور يحترم آراء الإمام أحمد ويفتي بها. قال المروذي: "حضرت أبا ثور وقد سئل عن مسألة. فقال: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل شيخنا وإمامنا فيها كذا وكذا".

وقال ابن ماكولا: "كان أعلم الناس بمذاهب الصحابة والتابعين" (٢).

وقال ابن الجوزي يصف فقه أحمد: "قد خرج عنه اختيارات بناها على الأحاديث بناء لا يعرفه أكثرهم، وخرج من دقيق الفقه ما ليس نراه لأحد منهم، وانفرد بما سلموه له من الحفظ، وشاركهم وربما زاد على كبارهم " (٣).


(١) إعلام الموقعين (١/ ٢٨).
(٢) تهذيب التهذيب (١/ ٧٥).
(٣) مناقب الإمام (ص٦٤).