ثالثا: المسجد النبوي أسسه - صلى الله عليه وسلم - على تقوى من الله تعالى ورضوان منه سبحانه ولم يقبر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد موته بل قبر في حجرة عائشة رضي الله عنها ولما مات أبو بكر رضي الله عنه دفن معه في الحجرة ثم مات عمر رضي الله عنه فدفن معه أيضا في الحجرة ولم تكن الحجرة في المسجد ولا في قبلته بل عن يسار المصلي خارج المسجد ولم تدخل فيه حينما وسع عثمان رضي الله عنه المسجد النبوي وإنما أدخلت بعد زمن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.
وعلى هذا فالصلاة فيه مشروعة بل خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام بخلاف غيره مما قد بني على قبر أو قبور أو دفن فيه ميت فالصلاة فيها محرمة.
رابعا: ليس لك أن تصلي الفريضة في بيتك بل عليك أن تصليها جماعة مع بعض إخوانك في غير المسجد الذي بني على قبر ولو في الفضاء عليكم أن تؤسسوا مسجدا على ما شرع الله لتؤدوا فيه الصلوات الخمس عملا بنصوص الشرع وبعدا عما نهى الله عنه والله الموفق وصلى الله على نبينا وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز